الثورة – نيفين أحمد :
في حفلها الأول لهذا العام افتتحت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية عامها الموسيقي باستضافة المايسترو اللبناني غارو أفيسيان في أمسية موسيقية كلاسيكية على مسرح دار الأوبرا ،حيث كانت آلتي “البايب والأورغن” ذات الحضور المهيب ومتصدرة للحفل ،بينما كان الانسجام واضحا بين مدير الفرقة المايسترو ميساك باغبودريان والمايسترو أفيسيان .
جاءت الافتتاحية مع “أوبريت الخفاش” للنمساوي “يوهان شتراوس الابن” كما تخلل الحفل عزف منفرد لأغيد منصور مع آلة الأورغن فكان لها كلمتها مع عازفها ضمن “فانتازيا حوارية” بينها وبين الأوركسترا من تأليف الفرنسي (ليون بويلمان) تلتها “سيمفونية الأولى للفرنسي (جورج بيزيه) بموسيقى حيوية ورومانسية ، أما مسك الختام كان مع المؤلف الروسي “جورجي سفيريدوف”و “فالس من متتالية العاصفة الثلجية”.
وأشاد المايسترو اللبناني غارو أفيسيان بالحرفية العالية لعازفي الفرقة التي تقتصر على الخبرات المحلية ما يدلّ على غنى سورية بالمواهب المتخصصة ،كما لفت إلى أن شعوره بالتآلف والانسجام مع الأوركسترا انعكس على برنامج الأمسية والذي أصبح أكثر صعوبة وتنوّعاً عن حفلته السابقة وبالوقت نفسه أضاف جمالية وبراعة في الأداء .
ونوه غارو إلى أن مشاركة عازف الأورغن أغيد منصور كان لها تفردها الخاص باعتبار أن العازف المنفرد يتنافس مع الأوركسترا ، ويجمع المايسترو هذه المنافسة في صنع الصورة الكاملة التي تعتبر قمّة الموسيقا الكلاسيكية.

السابق