لم يكن يحتاج العالم الحر الحقيقي إلى ما يجري في أوكرانيا من تأليب غربي وتجييش ضد روسيا ليكتشف أن الغرب لم ولن يتغير أبداً.
ديدنه الحروب والاستثمار فيها إشعالها بأي بقعة في العالم يمكنه من خلالها صب الزيت على نارها والعمل للظهور بمظهر رجل الإطفاء الحكيم الذي تعنيه الإنسانية وما اخترعه من مساحيق المصطلحات.
ومع كل هذه المساحيق التي عمل على تمويلها وتدويلها عبر المنظمات الأممية وبقوة الضخ الإعلامي المضلل مع ذلك بدا عارياً في هذه الأزمة التي يريدها حرباً ضد روسيا.
ابتكر الكثير من أساليب الخداع والعقوبات وغيرها وها هو يعلن أنه سوف يسلح أوكرانيا وكأنه لم يفعل ذلك ..وانتقل إلى ما أسماه الحرب النووية الاقتصادية من خلال محاولة فصل البنوك الروسية عن شبكة المصارف العالمية ..ناهيك بما فرضه من عقوبات أخرى هي بالمحصلة عدوان ظالم ليس على روسيا وإنما على كل الدول التي تقف بوجه استبداد الغرب وطغيانه.
لم ير الغرب ما فعلته القوات الأوكرانية من قصف وتدمير وقتل الأبرياء وقطع المياه قبل أن تعمل موسكو على معالجة الأمر والتدخل من أجل منع عسكرة المنطقة وتغول الناتو هناك.
ما يجري في أوكرانيا أبعد من درس وأعمق من تحولات، إنه الورقة الأخيرة التي سقطت وكانت تستر عورة الغرب..
البقعة الساخنة- ديب علي حسن