الثورة- حمص- سهيلة إسماعيل :
انطلاقا من مقولة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد وبرعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أقامت رابطة خريجي العلوم السياسية ندوة فكرية في ثقافي حمص حملت عنوان ” الأمل بالتكافل الاجتماعي” وبحضور رسمي وشعبي ورجال الدين المسيحي والإسلامي، حيث تحدث رئيس الرابطة الدكتور هاني بركات عن آثار الحرب العدوانية والشرسة التي شُنت على سورية وكان لها منعكساتها السلبية على مناحي الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، لذلك لابد من التكاتف والتضامن بين فئات المجتمع كافة وخاصة في ظل الظروف الحالية وما يعانيه المواطن من صعوبة في تأمين متطلبات الحياة اليومية.
وذكر عضو مجلس إدارة الرابطة الدكتور فراس شبول أن الندوة المقامة اليوم تأتي ضمن خطة عمل الرابطة وستشمل جميع المحافظات السورية والغاية منها إعادة الألق للمجتمع السوري عن طريق طرح موضوع التكافل الاجتماعي وتقديم المساعدات الفكرية أو غير الفكرية، ويكتسب موضوع التكافل الاجتماعي أهمية خاصة في هذه الظروف العصيبة. وسنعمل من خلال الرابطة على تشجيع مبدأ التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع المحلي وسنحاول استقطاب أكبر عدد من العاملين في مجال الشؤون الاجتماعية أو من المجتمع المحلي للعمل بمبدأ التكافل الاجتماعي .
كما تحدث رئيس مركز البوصلة الدكتور خالد المطرود عن أهمية وعي الشعب العربي السوري في مواجهة أقسى الظروف . الشعب الذي عانى الكثير خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية ومازالت معاناته مستمرة حتى الآن لأن الحرب العدوانية ومنعكساتها لم تنته بعد . ومازال المواطن السوري يُحارب بلقمة عيشه. لكنه سيتغلب على هذه الظروف الصعبة من خلال التكافل والمحبة بين مختلف الشرائح المجتمعية .
أما الدكتور حيان سليمان فتحدث عن آثار الحرب العدوانية على سورية في المجال الاقتصادي حيث انخفض الناتج المحلي القومي إلى 17 مليار دولار عام 2017 بينما كان في عام2011 حوالي 63 مليار دولار وقد كان لهذا تداعياته الخطيرة . لذلك لا بد من مواجهة الظروف الصعبة والقاسية والنهوض من جديد خاصة وأننا نملك كل المقومات الضرورية للانطلاق من جديد وفي مقدمتها الاعتماد على القطاع الزراعي لأن من اتكل على زاد غيره طال جوعه. وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين كافة فئات المجتمع.
بدوره عبر الأستاذ سمير أبو صالح عن ضرورة تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي وهو جزء من حل أشمل لما يعانيه المجتمع السوري في الفترة الحالية .
وتحدث رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور عن دور الإعلام الرسمي الوطني في مواجهة ظروف الحرب ومنعكساتها وفي التصدي للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المجتمع السوري بأكمله.
أما المحلل السياسي والاستراتيجي اللواء حسن حسن فتحدث عن أهمية التكافل باعتباره يساهم في التخفيف من الأزمة الاقتصادية ولن يتحقق التكافل إلا بسيادة الحب والتفاهم بين أفراد المجتمع الواحد . والمعروف عن الشعب السوري طيبته وحبه لفعل الخير .
وعبر مدير أوقاف حمص الشيخ زهير الأتاسي عن أهمية مبدأ التكافل المطروح في الندوة ولاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب الإرهاب والحصار الجائر على سورية، وأن يكون هناك دعوة لتمتد الأيدي للأيدي هو أمر جيد وإيجابي ونحن كرجال دين نؤيد هذه الخطوة وسندعمها دائما والمعروف عن حمص أنها أم الفقير وستبقى كذلك بفضل مبادرات أهلها الطيبين.
ورأى إمام وخطيب مسجد الإمام علي الشيخ محي الدين السلوم أن الأمل بالعمل وبالتكافل الاجتماعي والذي تنادي به كل الديانات السماوية.