الثورة – هنادة سمير:
أكدت المهندسة هلا الدقاق رئيسة هيئة التميز والإبداع خلال مؤتمر صحفي أقامته تمهيداً لإطلاق البطولة الوطنية للمناظرات المدرسية أن المناظرة ليست مجرد مسابقة إنما الهدف الأسمى منها هو نشر ثقافة الحوار المبني على الدليل والحجة والبرهان العلمي الموثق وبينت أن الهيئة تدعمها لأسباب متعددة أهمها أنها تفتح أمام طلاب المدارس أفقاً جديداً نحو مجموعة من القضايا العالمية التي يجب أن يطلع عليها عن طريق القراءة والمطالعة خارج المنهاج المدرسي المكثف و ضمن مجموعة من المحاور التي تهم الرأي العام العالمي والمحلي، مشيرة إلى أن الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أتاحت الوصول السهل للمعلومة أمام الطالب إلا أن المناظرة تجعله يركز على آلية الحصول على المعلومة الموثوقة والصحيحة من مصدر علمي موثوق.
بدوره أوضح ثائر اللحام عضو اللجنة العلمية للمناظرات المدرسية في الهيئة أن الغاية من المناظرات المدرسية هي اعتماد سلوكيات حوار منظمة تبدأ من الفئات العمرية في سن المدرسة كبديل عن النقاشات العشوائية المبنية على معلومات غير دقيقة وصولاً إلى مجتمع أفضل قادر على تقبل الآراء المختلفة واختيار الأشخاص الجديرين بتمثيل المجموعات التي ينتمون إليها في المواقع المختلفة كالاتحادات والنقابات وغيرها .وبين أنه كان هناك مبادرات في السابق تقودها الأمانة السورية للتنمية فيما تشكل البطولة الوطنية نقطة انطلاق جديدة لمشروع أكبر هو مشروع المناظرات المدرسية حيث نتطلع إلى وجود نوادٍ للمناظرات في كافة المدارس في آخر قرية ومحافظة ضمن الأراضي السورية وان يشارك بها الجميع غير محصورة ببطولة تجري لمرة واحدة في العام إنما نشاط مستمر على مدار العام.
وبينت المهندسة لين قاسم مديرة الأولمبياد العلمي السوري إن الغاية من تفعيل نوادي المناظرات في كافة المدارس هو نشر ثقافة الحوار وتحقيق قيم تقبل الآراء و الإصغاء للآخر التي نحتاج إليها في مجتمعاتنا ولفتت إلى أن دورات تأهيل المدربين على المناظرات المدرسية التي أقامتها الهيئة ساهمت في زيادة عدد المدارس التي تم فيها تفعيل نوادي المناظرات إلى ٢٥ مدرسة
وذكرت أنه تم وضع نظام داخلي ليضبط آلية العمل من أهم النقاط فيه دور المشرف على نوادي المناظرات ومؤهلاته بحيث يكون عضواً في الهيئة التعليمية في المدرسة أو ادارياً وخاضعاً لدورة تأهيل وقادراً على تشكيل فريق مناسب لتمثيل مدرسته في المسابقات الوطنية وفيما يتعلق بالفئات العمرية للنوادي فتشمل طلاب الاعدادي والثانوي وهي محصورة بالمرحلة الثانوية للمشاركة في البطولة الوطنية التي تشارك فيها المدارس بمختلف انواعها الخاصة والحكومية والمنارات. ويتكون كل فريق كحد أدنى من ٦ أشخاص ويمكن أن تشارك المدرسة الواحدة بأكثر من فريق ضمن شروط محددة. و تخصع خطة عمل كل نادٍ مدرسي الى تقدير المشرف من حيث عدد ساعات التدريب بالتنسيق مع مدير المدرسة بحيث لا تتعارض مع الخطة الدرسية. مشيرة الى الدعم اللوجستي الذي تقدمه الهيئة للنوادي من قاعات وقرطاسية ومستلزمات او مدربين لتفعيل نشاطها.
وأكدت أني كوشيان عضو اللجنة العلمية للمناظرات المدرسية ان الهيئة تسعى الى تحقيق الاحترافية في المناظرة لدى الطلاب وهي كأي مهارة أخرى تحتاج الى التدريب المتواصل والممارسة من قبل الطالب ليكون متمكناً فالتميز لا يكون إلا بالاحترافية وذكرت أن المنارات بدأت بتشكيل النوادي ويستطيع من خلالها طلاب المدارس التي لا يوجد فيها نوادٍ بعد المشاركة في المناظرات مبدية الاستعداد لتقديم الدعم اللازم للمدارس الراغبة في تفعيل هذه النوادي.
وأوضحت آلاء أيوب أمينة سر اللجنة العلمية للمناظرات المدرسية أن هذا العام تميز عن الأعوام السابقة بإضافة تحدي السلم بحيث يتاح للطالب التدريب المستمر على مدار العام ولا ينتهي تدريبه مع انتهاء البطولة كما في السابق بحيث يكون هناك فرصة للفرق المشاركة في البطولة الوطنية بتحسين مرتبتها على السلم من خلال طرح تحدٍ جديد من الفريق لفريق أعلى منه مرتبة مشيرة أن المناظرات مستمرة حالياً بين الفرق المدرسية وتتوقف في ١٩ من أيار المقبل لاختيار الفرق المشاركة في البطولة الوطنية وتستمر بعد انتهاء المسابقة وفيما يتعلق بدورات تأهيل المدربين فستقوم الهيئة بإجرائها لتشمل ٣٠٠ مدرب بدءاً من آذار الجاري في عدد من المحافظات كما سيتم إجراء دورات تحكيم للمسابقات و إصدار أدلة خاصة للمناظرة تساعد على التدريب واكتساب هذه المهارة .
وتقام البطولة الوطنية للمناظرات المدرسية على مرحلتين الأولى على مستوى المحافظات، ما بين 1 – 5/ 6/ 2022 وتقام من خلال 3 تجمعات جغرافية. المرحلة الثاني وتقام في دمشق ما بين 19 – 23/ حزيران القادم.