الثورة – وكالات: حرر التقرير الإخباري دينا الحمد
كشفت تطورات العملية العسكرية الخاصة التي تقوم بها القوات الروسية في أوكرانيا لحماية المواطنين الروس في دونباس، أن الولايات المتحدة كانت قد حولت أوكرانيا إلى ساحة اختبار لأسلحتها الجرثومية بهدف شن حرب بيولوجية تهدد أمن واستقرار العالم، لاسيما وأن وزارة الدفاع الروسية سبق وأن كشفت عن تشكيل شبكة مكونة من حوالي 30 معملاً بيولوجياً في أوكرانيا، ويتم تنفيذ الأنشطة في هذه المختبرات بتكليف من وزارة الحرب الأميركية.
وفي سياق إماطة اللثام عن التجارب الأميركية لإنتاج أسلحة بيولوجية، أكد نائب رئيس وزراء جمهورية القرم غيورغي مرادوف أن الولايات المتحدة كانت تخطط لفتح مختبر بيولوجي في سيمفيروبول عندما كانت شبه جزيرة القرم ضمن أوكرانيا.
ونقلت وكالة نوفوستي عن مرادوف قوله اليوم: “تم تطوير الأسلحة البيولوجية لسنوات في مختبرات البنتاغون السرية على أراضي أوكرانيا، وهذا الموضوع معروف لسكان القرم، كما هو معروف أن الأمريكيين خططوا لفتح مختبر بيولوجي في سيمفيروبول، ومنع ذلك فقط انضمام القرم إلى روسيا في آذار 2014”.
وأشار إلى أن الجهات الروسية المختصة عثرت بعد ذلك على أراضي محطة مكافحة الطاعون السوفييتية السابقة في سيمفيروبول على 104 مجموعات من الطفيليات الخارجية المعدة للشحن إلى الخارج، و 46 عينة من الأعضاء الداخلية للقوارض، و 105 عينات من مصل الدم البشري.
وتابع مرادوف بالقول: “وفي محطة مكافحة الطاعون نفسها تم العثور على وثائق تفيد بأن الأمريكيين خططوا لفتح مختبرهم البيولوجي في سيمفيروبول” ويرى مرادوف أن المختبرات التي تم اكتشافها حالياً في أوكرانيا، تؤكد استنتاجات القيادة الروسية بأن أوكرانيا كانت تتحول إلى نقطة انطلاق لعدوان محتمل ضد بلادنا، بما في ذلك من خلال تنفيذ حرب بيولوجية خفية”.
وفي سياق متصل قال عالم الأحياء الدقيقة إيغور نيكولين، إن الولايات المتحدة حولت أوكرانيا إلى “ورشة حقيقية” ضخمة لاختبار وسائل وأساليب شن الحرب البيولوجية.
وشدد نيكولين، الذي عمل في وقت سابق كعضو في لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالأسلحة البيولوجية والكيميائية، على أن واشنطن انتهكت بذلك اتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة البيولوجية والتكسينية.
وأكد نيكولين بحسب وكالة نوفوستي، أن “أوكرانيا تحولت بالفعل إلى “مجمع ضخم” لتطوير واختبار التقنيات المتعلقة بالأسلحة البيولوجية.
ووفقاً له قامت الولايات المتحدة في أوكرانيا باختبار أحدث تكنولوجيات الأسلحة البيولوجية على البشر والحيوانات والنباتات، ونتيجة لذلك نشاهد تفشي وانتشار الأمراض وحتى الأوبئة في أوكرانيا منذ عام 2014.
وأضاف الخبير: “ونتيجة لذلك ظهرت هناك أمراض الطاعون الرئوي والجمرة الخبيثة وجميع أنواع الأمراض الغريبة مثل حمى كيو، كل ذلك يشير إلى أن الولايات المتحدة وأوكرانيا تنتهكان اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والتكسينية على نطاق واسع، حيث قامت الدولتان بتطوير وتصنيع وتخزين أنواع جديدة من هذه الأسلحة مع انتهاك جميع الوصايا الثلاث التي تشكل الاتفاقية”.
وفي وقت سابق أمس، نصحت منظمة الصحة العالمية أوكرانيا بـ”تدمير مسببات الأمراض ذات الخطورة العالية الموجودة في مختبرات الصحة العامة بالبلاد” لمنع “أي تسرب محتمل” يمكن أن ينشر أمراضاً بين سكانها.
وبحسب “رويترز”، قالت المنظمة إنها “تعاونت مع أوكرانيا لعدة سنوات لزيادة الممارسات الأمنية التي تساعد على منع التسرب العرضي أو العمدي لمسببات الأمراض”.
وقالت المنظمة إنها أوصت بقوة وزارة الصحة في أوكرانيا وغيرها من الهيئات المسؤولة في البلاد بتدمير مسببات الأمراض ذات الخطورة العالية في حال تسربها.
وتتلقى هذه المختبرات دعماً مباشراً من الولايات المتحدة الأميركية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، قبل أيام، أنّه “تمّ إجراء العمل مع بكتيريا الطاعون والجمرة الخبيثة في المختبر البيولوجي في لفيف كجزء من البرنامج البيولوجي العسكري”.
وتتوزع مسببات أمراض الطاعون والجمرة الخبيثة وداء البروسيلات في مختبر لفيف البيولوجي، ومسببات أمراض الدفتيريا وداء السلمونيلات والدوسنتاريا في المختبرات في خاركوف وبولتافا، حسبما قال قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية للقوات المسلحة الروسية إيغور كيريلوف.
