تحدث بايدن في الملف الأخير عن العمران، وضرورة تفعيل الإنتاج الأميركي، مشدداً على أهمية شرائه لتعزيز الاقتصاد الوطني.. وبناء معامل متطورة على مساحة الهكتارات غير القابلة للزراعة، واستغلال السليكون لتصنيع رقائق الهواتف المحمولة كأرقى أنواع المنتجات.
أكد اهتمامه بالفئة المتوسطة وضرورة الحفاظ عليها، ورفع مستوى المعيشة للفئات الفقيرة، وكان يعيد مع كل حديث أن الأمر لأجل كل الأميركيين، موضحاً أنه ضدّ العنصرية مثمناً دور المرأة وضرورة تمتعها بحقوقها، في غمزة أن ترامب أظهر عنصريته المتفردة ضدها..
هل تمكن الرجل في سرده لبعض التفاصيل، وتثبيت بعض الجزيئات الحياتية والاقتصادية أمام الحضور، وهو من سعى لإشعال النار بين روسيا وأوكرانيا ليصدِّر ثلةً من أزماته، سعياً للبقاء في البيت الأبيض، هل ستفيده الديموقراطية التي يتغنى بها، أم ستضربه لعنتها؟؟ الأيام بيننا.
بايدن يعلم تماماً أن عدداً من أفراد حزبه وكذا هيلاري كلينتون يطرحون أنفسهم ضده، لذا سعى أن يكون قوياً ومتزناً في حديثه أمام المجلس الاتحادي، حرصاً على تسلسل أفكاره، مبدياً هدوءاً لمَّح فيه عن ماضيه كضابط، وأن أسرته متوسطة الحال، لذا هو يعرف معنى ضيق ذات اليد..
اجتهد في حديثه على تحفيز مشاعر ممثلي شعبه في المجلس، مستقطباً جميع فئات الشعب في خطابه ممجداً المحاربين القدامى، الذين دعاهم بالعمود الفقري للولايات المتحدة الأميركية، وأن القانون أساسي في حياة الأميركيين، شاكراً كبير القضاة على جهده في تحديث القوانين.
كما طالب الكونغرس بالإسراع بتقديم كل ما يخصّ تحديث حياة المواطن الأميركي، ليتمكن هو من تصدير المراسيم الخاصة بذلك، بما فيها ما يتعلق بمعيشة المواطنين، وزيادة مداخيلهم لتخفيف ضوائقهم المادية، خاصة من لديهم العديد من الأبناء، فتتغير حياتهم للأفضل.
شدد بايدن على مكافحة المخدرات وملاحقة مروجيها، ومحاربة زراعة الأفيون، والحدّ من التلاعب الضريبي محملاً المسؤولية لعهد ترامب، الذي استشرى في عهده الفساد في فترة الكورونا، ودعمه أكثر من أربعين من كبريات الشركات التي أَثْرَتْ على حساب المواطنين.
كما أبدى امتعاضه من هذه الشركات، لأنها لم تؤدِّ ما ترتب عليها من ضرائب، بينما تُجبى الضرائب من المعلمين، الذين لا تتوافق دخولهم مع غلاء المعيشة وأثمان الأدوية، خاصة أصحاب الأسر كثيرة الأولاد.. وأنه لابدّ من الالتفات إلى أوضاعهم المادية وإعادة النظر بها.
بايدن أظهر استياءه من وجود الأسلحة بين أيدي عامة الشعب، وأنها تُباع كأي سلعة، ولابدّ من إجراءات تَحدّ من هذه الفوضى وعواقبها السيئة.. بسبب تداولها بيد العامّة..
وعن أجور العاملين وساعات العمل، أعلن أنه يجب أن يكون أجر ساعة العمل ب 15 دولاراً.. ليكفي المواطن العيش بكرامة، وبدل أن ترتفع أسعار المواد التي يحتاجها المواطن، على المنتجين أن يعملوا على زيادة وتجويد الإنتاج ليتوافر وترخص أثمانه ويصبح بمتناول الجميع
ينطبق على بايدن المثل القائل أسمع كلامك يعجبني، وعند الأفعال أتعجب، أهو بيان انتخابي أم خطة عمل حقيقية؟
تغيّب البيات على أرصفة الأزقة، وتحمي الزنوج من إرهاب الشرطة كما حدث لفلويد.. وتوفر العمل للجميع لتقضي على البطالة، وتؤمن الأمن للمسلمين الأميركان.. الزمن يمرّ.. والأيام بيننا.
إضاءات- شهناز صبحي فاكوش