العدوان الذي تشنه منظومة العدوان بقيادة الولايات المتحدة الأميركية على سورية دخل عامه الثاني عشر دون أن تحقق هذه الدول الاستعمارية مجتمعة أجندتها، والتي تتمثل في تقسيم سورية إلى كيانات صغيرة وضعيفة ومتناحرة من أجل الهيمنة عليها وسلب إرادتها خدمة لمصالحها ومصالح الكيان الصهيوني، وذلك بفضل الصمود الأسطوري للشعب السوري الذي ضحى وصمد في سبيل الحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة سورية أرضاً وشعباً وقرارها الوطني المستقل.
لقد استخدمت الولايات المتحدة الأميركية ومعها الدول الأوروبية الاستعمارية كل وسائل الاستعمار القديم والحديث في عدوانها الوحشي على سورية، حيث استقدمت المرتزقة من شتى أصقاع العالم ودربتهم ومدتهم بالسلاح والمال والتكنولوجيا الحديثة وشجعتهم على نشر الإرهاب وارتكاب الجرائم وهدم البنية التحتية للدولة السورية، وعندما فشلت هذه العصابات الإرهابية في تحقيق أوهام وأجندة مشغليها قامت القوات الأميركية بتشكيل تحالف غير شرعي وشنت عدواناً مباشراً على الشعب السوري ضاربة عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية.
منظومة العدوان على سورية لم تكتف بالعدوان المباشر وغير المباشر وإنما سخرت امبراطورياتها الإعلامية لفبركة الأخبار الكاذبه والمسرحيات المضللة وفرضت العقوبات على وسائل الإعلام السورية الوطنية التي كانت تنقل حقيقة ما ترتكبه العصابات الإرهابية من إجرام وقتل بحق المواطنين الأبرياء والعدوان المباشر من قبل القوات الأميركية والغربية واستهداف وحدات الجيش العربي السوري الذي كانت تحارب الإرهاب كل ذلك من أجل تضليل العالم، حيث بات الكذب والنفاق استراتيجية أميركية لاستهداف الشعوب، وهذا مايحدث الآن من محاولة طمس الحقائق في أوكرانيا وتلفيق الأكاذيب على الجيش الروسي للنيل منه.
السياسة الأميركية المتوحشة تجاه الشعب السوري والتي اعتمدت على القتل وحجب الحقيقة وفرض العقوبات الاقتصادية الجائرة التي طالت الأدوية والأغذية لم تستطع أن تنال من الصمود السوري الأسطوري ومن إرادة شعبنا العظيم في الالتفاف حول جيشه البطل وقيادته الحكيمة في معركته ضد الإرهاب والمحتلين وفي ذلك رسالة للعالم أجمع أن الشعب السوري في طريقه إلى النصر النهائي مهما استمر العدوان ومهما بلغت التضحيات.
حدث وتعليق- محرز العلي