الثورة – وكالات:
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن مصالح الشعب الإيراني منارة طریق لمفاوضات فیینا، وستحدد إطار المفاوضات للوصول إلى اتفاق نهائي جيد.
ونقلت وكالة إرنا عن خطيب زاده قوله في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين أن واشنطن هي المسؤولة عن الوضع الراهن في مفاوضات فيينا، ويجب أن تتخذ القرارات اللازمة، مؤكداً أن توقف المحادثات في فيينا مؤقت ولا يعني وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، مشيراً إلى أن عقد الجولة النهائية من المفاوضات يحتاج إلى اتخاذ واشنطن القرار السياسي اللازم.
وأضاف خطيب زادة: نحن لسنا على وشك إعلان الاتفاق حالياً لأن بعض القضايا الرئيسية متبقية ويجب اتخاذ القرار في واشنطن، معتبراً أن توقف المفاوضات للاستراحة جاء بناء علی طلب منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، وسنعود إلى فیینا ونعقد الجولة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق جيد.
وتابع بالقول: إن المشاورات مستمرة على مختلف المستويات، ووزراء الخارجية وكبار المفاوضين هم على اتصال دائم، مؤكداً أن مصالح الشعب الإيراني منارة طریق لمفاوضات فیینا، وستحدد إطار المفاوضات للوصول إلى اتفاق نهائي جيد.
واعتبر خطيب زاده أن الأوضاع الراهنة في فيينا اليوم هي مرآة للسلوك غير البنَّاء للولايات المتحدة، مشدداً على أن مفاوضات فيينا تجري للحصول علی ضمان تقيد الولايات المتحدة بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يتخذ أي إجراء جاد للعودة إلى الاتفاق النووي، لافتاً إلى أن بايدن اختار مسار الحفاظ على إرث ترامب الفاشل في المفاوضات النووية.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن الولايات المتحدة يجب أن تثبت أولاً صدقها وعزمها الجاد على العودة إلى الاتفاق، ومن ثم تقديم مطالبه في هذا الصدد، قائلاً: واشنطن ليست عضواً في الاتفاق النووي ومن هذا المنطلق لا یمکن لها اتخاذ قرار بشأن الاتفاق وأعضائها، فعليها أن تصبح عضواً في الاتفاق أولاً ثم عليها إثبات أنها ستلتزم بتعهداتها بموجب الاتفاق.
وقال: نحرص علی تحييد تأثير الحظر على إيران، مشدداً على أن الحكومة الإيرانية لن تعتمد على مفاوضات فيينا لتحقيق أهدافها، فتم التخطيط لجميع البرامج والمشاریع في الوزارات المختلفة بناءً على الاحتياجات الأساسية للبلاد واقتصاد المقاومة.
وأضاف: سنواصل مفاوضاتنا في فيينا وسنعمل على إلغاء الحظر في حال الحفاظ على حقوق ومصالح شعبنا في إطار الخطوط الحمراء.
واعتبر خطيب زاده أن مواقف روسيا كانت إيجابية في محادثات فيينا وواثقين من استمرار هذه المواقف، قائلاً: يجب مناقشة مطالب روسيا للضمانات في إطار عمل اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن ما تطالب به روسيا علني وشفاف ومطروح في محادثات فيينا، لافتاً إلى أن واشنطن هي من تريد أن تركز الأنظار على مطالب روسيا كعقبة أمام المفاوضات النووية.