للأم والمرأة في عيدها

الملحق الثقافي- شهناز صبحي فاكوش:

نقول لكل نساء العالم في الثامن من آذار الذي اصطفته الأمم من تقويم الزمن ليكون عيداً لهن، انتصاراً لمن ناضلن لأجل حريتهن وإنصافهن.. كل عام وأنتن بألف خير، وألف تحية وقبلة على وجنات نساء وطني اللاتي صمدن ودافعن عن سورية وقدمن فلذات أكبادهن لتظل حرة.
كل حب زرعته نساء الوطن أنبت عطاءً بسخاء، فهي التاء المنطوقة والمكتوبة التي غمز البعض ممن أحب أن يهز الورد ليفوح عطره، أو من يغتاظ من النسوة اللائي يتفوقن على الرجال قدرة؛ عندما يكون الأمر متساوياً بينهما.. أنت التاء في نهاية الكلمة فخر لغتنا العربية.
للمحبين والمغتاظين ثقي أنك البداية وعندك النهاية، سر الحياة أنت.. المعطاءة صاحبة القدرة المنتجة.. أنت أساس الكلمة.. ولو عددنا ما يليق بك ما كفتنا الحروف.. أنت تاء الحرية والعقيدة أنت التقية النقية، أنت المَحَبَةُ في مواجهة الحقد والرعونة، أنت النبتة الخيّرة وأنت سر الحياة.
أنت الروعة التي سكنت كل جميل في الطبيعة.. من تمنح حرارة الود لنحيا.. أنت العدالة المتفوقة على العرف بين الناس.. أنت الشجاعة في مواجهة الجبن.. أنت الحضارة التي بنت عرش البشرية.. أنت الحنية التي تجاوزت بها؛ الحقد الذي يشعل الفتن ويحرق البلاد الآمنة..
أنت الحائكة التي تتقن فن الحياكة فرتقت فتوق النفوس في زمن الحرب.. أنت شمس النور ورمز الإصباح حيث تبدأ النهارات مع شروقها.. أنت تنهيدة القلوب التي تصبو لصفو أيامها.. أنت الهداية للصواب.. والإنسانية المنشودة لتسود العالم.. أنت المعرفة التي دحرت الجهل..
أنت الطاقة التي تمنح العزم للإنسان.. أنت تاء القضية، لولا وجودك ما كان لأصحاب الحق هدف.. أنت الأمومة التي تَمنح ولا تنتظر مقابل.. أنت اللبوة التي تقاتل لأجل حماية أبنائها.. أجل أنت الحماية بكل معانيها.. لأنك الديمومة، سر الوجود مكنون فيك.. وبالتاء المقترنة بك..
أيتها الجليلة بقدرها.. الثقيلة بوزنها.. رفيعة المقام.. المحظية التي أعجزت الأبجدية.. فما استطاعت الوصول لكنهها.. فأسكنتها ولم تجد لها حركة تليق بمقامها.. تركتها لتختار الحركة التي تناسب موضعها حيث تكون.. في سياق ما توصف به فتتحرك عند التقائها بساكن.. لأنها لا ترغب بمشاركة سكونها مع أحد.. لأنها جنة الدنيا.. وأسطورة الخلود منذ بدء التكوين..
أيتها المرأة السورية العظيمة القديرة الجليلة العلية.. الجديرة بالوصف بكل جميل من مفردات اللغة.. افخري أنك بنت سورية السيدة الوحيدة بين بلاد العالمين.. لا يعيبها إن قيل في كنايتها تاء التأنيث الساكنة.. فالرجولة قيمة والقيمة أنثى.. وفي هذا اصطفاءٌ وحدك من تستحقه..

التاريخ: الثلاثاء22-3-2022

رقم العدد :1088

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا الرئيس الشرع وملك البحرين يؤكدان تعزيز التعاون الخارجية الأميركية: العلاقات مع سوريا تدخل مرحلة جديدة غروسي: نتطلع إلى تعزيز التعاون مع سوريا ونخطط لزيارتها مجدداً تعزيز التنسيق المشترك عربياً ودولياً في لقاء نقابي سوري سعودي  "المركزي" كوسيط مالي وتنظيمي بين الأسر والشركات  "وهذه هويتي".. "حسين الهرموش" أيقونة الانشقاق العسكري وبداية الكفاح    إصدار التعليمات التنفيذية لقرار تأجيل الامتحانات العامة   لبنان يعلن عن خطة جديدة لإعادة النازحين السوريين على مراحل لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار.. الحبتور يزور سوريا على رأس وفد رفيع قريبا  2050 حصة من الأضاحي لأهالي ريف دمشق الغربي "أطباء درعا" تقدم الأضاحي عن أرواح شهداء الثورة   التربية تشدد على التنسيق والتأمين الكامل لنجاح امتحانات2025 ضخ المياه إلى شارع بغداد بعد إصلاح الأعطال الطارئة أعطال كهربائية في الشيخ بدر.. وورش الطوارئ تباشر بالإصلاحات الجولات الرقابية في ريف دمشق مستمرة لا قضيّة ضد مجهول.. وعيونهم لا تنام الأدفنتست" تعلن بدء مشروع "تعزيز سبل العيش" في درعا "تاريخ كفر بطنا ".. خربوطلي : من أقبية الفروع الأمنية بدأت رحلتي  نيويورك تايمز: المقاتلون الأجانب بين تقدير الثورة ومخاوف الغرب