عندما تحلّق ضمائر الجبناء

الثورة – لجينة سلامة:

مع اقتراب شهر رمضان الفضيل شهر الصوم المبارك، وكالعادة تحلّق عالياً ضمائر بعض التجار الفاسدين الجبناء فلا تعرف رادعاً لجشعهم ونهمهم للثراء على حساب المواطنين الذين لا حول ولا قوة لهم. مضطرون دوماً لتأمين كفاف يومهم وأولادهم بما يملأ بطونهم وليس بالضرورة أن يغنيها بما ترغب وتتمنى.
المواد الغذائية سواء أكانت خضاراً وفاكهة أم مواد أخرى من البقوليات والحليب ومشتقاته واللحوم باتت تشترى بكميات قليلة جداً. فأغلب المواطنين وخلال سنوات الحرب الكونية العدوانية على سورية التي عاشوها مع انعكاساتها السلبية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية لم تعد لديهم القدرة على تأمين حاجياتهم الغذائية ويكتفون الشراء بالقطعة أو بالأوقية. فيما ذهبت نسبة قليلة جداً من المواطنين على اتباع ثقافة استهلاكية سلبية إثر تداعيات الحرب من فقدان للأمن ومخافة العوز وارتفاع أسعار المشتقات النفطية وانعكاس ذلك على المواد الاستهلاكية. الأمر الذي يدفع بالبعض لشراء حاجياتهم واكتناز كميات كبيرة منها بالدين والتقسيط أحياناً بدلاً من مقاطعتها والاستغناء عنها ولو لفترة وجيزة.
ومع بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا اعتمدت الحكومة السورية الشفافية وسيلة مباشرة لشرح الإجراءات التي ستتخذها خلال شهرين من بدء العملية العسكرية للتعامل مع التقلبات الاقتصادية المرتقبة والتي من المؤكد أنها ستؤثر في الأسواق المحلية وأثرت بشكل مباشر وغير مباشر تبعاً لارتفاع الأسعار في السوق العالمية وخاصة في مجال الطاقة والغذاء. لكن بعض التجار الجبناء لم يستوعبوا شفافية الحكومة هذه ولم يفهموها إلا جرس إنذار لاحتكار المواد الغذائية على اختلافها والتلاعب والتحكم ببيعها. ليكون المواطن الجبّار ضحية لفساد لم يعرف له حد.
لقد عمّت الفوضى الأسواق وضاق الحال إلى حد الاختناق. وحاولت الوزارة المعنية بحماية المستهلك من خلال تكثيف دورياتها التموينية المنتشرة في الأسواق وعبر طرح المواد في صالات السورية للتجارة، حاولت أن تكون الأم الحنون للمواطن المغلوب على أمره دائماً في خطوات جادة منها لحماية المواطن وإعادة التوازن للسوق المحلية لكن الأمر لم يكن بالسهل أبداً.
أيام تفصلنا عن شهر رمضان الكريم وهي أيام ستستعرّ فيها الأسعار ولن يتغير في الأمر حال. الخاسر الوحيد هو المستهلٍك ولن يصلح حاله طالما أنه لا يشارك في رد الظلم والإجخاف بحقه. الأمر لا يتعدى أن يقدم شكوى بمن لا يلتزم بالتسعيرة الحكومية وهذا أقل ما يمكن فعله طالما أن ضمير بعض التجار قد طار ولا وطنية لأغلبهم في وطن الكرامة فيها جوهرة الإنسانية.

آخر الأخبار
السفير الألماني يدعو إلى تجديد التبادل التجاري مع سوريا   المراهق.. فريسة بين تنمر المجتمع والعالم الرقمي  اختصاصات جديدة تعيد رسم ملامح كليات الشريعة  مشاريع الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل على الطاولة   خرسانة المستقبل.. ابتكار سوري يحول الأمطار إلى ثروة مائية  التدريب والتأهيل.. فجوة بين العرض والطلب في سوق العمل  تصدير 11 ألف رأس من الماشية الى السعودية "المركزي" يمنح البنوك مهلة 6 أشهر لتغطية خسائر الأزمة اللبنانية بدء تنفيذ مدّ الطبقة الإسفلتية النهائية على طريق حلب – الأتارب الإحصاء.. لغة التنمية ورهان المستقبل "التربية والتعليم ": الإشراف التربوي في ثوب جديد وزير الداخلية يترأس اجتماعاً لبحث الواقع الأمني في ريف دمشق "المواصلات الطرقية": نلتزم بمعايير الجودة بالصيانة وضعف التمويل يعيقنا البنك الدولي يقدّر تكلفة إعادة إعمار سوريا بـ216 مليار دولار "صحة اللاذقية" تتابع 24 إصابة بالتهاب الكبد A في "رأس العين" حملة إزالة الأنقاض تعيد الحياة إلى شوارع بلدة معرشمشة سوريا والصين.. رغبة مشتركة في تصحيح مسار العلاقات زيارة الشيباني المرتقبة إلى بكين.. تعزيز لمسار التوازن السياسي هل تعوق البيانات الغائبة مسار التعافي في سوريا؟ شوارع حلب تقاوم الظلام .. وحملات الإنارة مستمرة