الثــورة:
يستضيف قصر البورصة التاريخي الكائن في مدينة مرسيليا الساحلية جنوب فرنسا، معرضاً رقمياً تفاعلياً عالمياً متكاملاً للمرة الأولى، لأيقونة ليوناردوا دافنشي الخالدة “الموناليزا”
حيث يمنح المعرض الفنانين المتحمسين والمهتمين والفاعلين في عالم الفن التشكيلي، فرصة حقيقية للاقتراب الفعلي والاكتشاف الحقيقي بصرياً وتفاعلياً للوحة الغير عادية التي حيرت العالم منذ قرون.
يقام المعرض بأكبر قاعات القصر الممتدة على مساحة 600 متر مربع، وتتيح المساحة الممتدة للقاعة عرض اللوحة من كافة أرجائها وجوانبها عبر ست مراحل لاستكشاف مختلف جوانب اللوحة الأيقونية التي يتعذر إخراجها من متحف اللوفر بباريس بسبب عوامل الزمن والتي تسببت في ضعفها وهشاشتها.
مع ظهور وسائل الفن الرقمي مثل NFT وما يتيحه من تأمين عبر رموز يمكن استخدامها لتمثيل ملكية العناصر الفريدة، طور Grand Palais مبادرة فنية تجريبية تسمى Grand Palais Immersif، مكرسة فقط لمعارض الوسائط المتعددة، مع التركيز على تفانيها في ظهور الفن الرقمي الحسي، حيث يأمل المسؤولون في مؤسسة باريس الاستفادة من الطفرة في العروض الفنية للوسائط المتعددة.
ويصف الموقع الرسمي لـ Grand Palais المعرض الإلكتروني التفاعلي بأنه “تجربة أقرب ما يمكن إلى اللوحة وتفاصيلها وتاريخها”، في إشارة إلى الحوار الثقافي اللامحدود المحيط بجمال أعمال ليوناردو دافنشي المراوغ.
• الابتسامة الغامضة مصدر للتحقيق المستمر والافتتان
قام ليوناردو دافنشي برسم الموناليزا في وقت ما بين 1503 و 1519، عندما كان يعيش في فلورنسا، واللوحة توجد الآن في متحف اللوفر في باريس. موضوع الابتسامة الغامضة للصورة وهويتها غير المؤكدة جعل اللوحة مصدرًا للتحقيق المستمر والافتتان.
يشرف على المعرض الذي يقام في الفترة من 10 اذار – حتى 21 أب القادم، فينسينت ديليوفين، كبير أمناء اللوحات في متحف اللوفر، حيث يعد المعرض ببيئة حسية وإسقاطات سردية والعديد من التجارب التفاعلية في العرض المخصص لتحفة ليوناردو دافنشي.
يهدف المعرض التفاعلي إلى استكشاف تاريخ وإرث اللوحة الأيقونية فنياً ومساعدة المتخصصين والفنانين على فهم سبب شهرة هذه التحفة العتيقة، فمن أصول أسطورة الموناليزا إلى نسلها، بما في ذلك سرقة اللوحة في عام 1911 – والتي ساهمت بشكل كبير في سمعتها المستقبلية – كل مرحلة من مراحل رحلة العمل هي موضوع فيلم يتم عرضه بتنسيق رقمي كبير.