قضايا النقل في حلب وجهاً لوجه بين السائقين والجهات المعنية… مطالب محقة تكشف المستور

 الثورة – تحقيق- فؤاد العجيلي :

في لقاء يمكن أن نسميه “السقف المفتوح” وبدعوة من مكتب نقابة عمال النقل البري والجوي بحلب، وضع سائقو الميكروباصات مطالبهم والصعوبات التي يعانون منها على طاولة المعنيين بشؤون النقل في محافظة حلب على أمل أن يجدوا حلولاً لها تنصف طرفي المعادلة ” السائق من جهة والراكب من جهة أخرى ” دون إبخاس حق أي طرف منهما .

*كمية المازوت لاتكفي..
تركزت شكاوى ومطالب السائقين حول عدة نقاط من أهمها ضرورة زيادة مخصصات الميكروباصات العاملة ضمن المدينة ، خاصة وأن الكمية المخصصة للتعبئة 15 ليتر مازوت يومياً ، وهذه الكمية لاتكفي لخدمة الخطوط الطويلة أكثر من رحلتين ذهاباً وإياباً ، مثل خط ” الحمدانية ،حلب الجديدة ، مساكن هنانو ” بينما الخطوط القصيرة ثلاث أو أربع رحلات كحد أقصى ” شارع النيل ، الأشرفية ” .
وأشار بعض السائقين أن الكمية المناسبة يجب أن تكون 30 ليترا يومياً حتى يتمكن السائق من خدمة النقل على الخطوط ، علماً أنه “وبحسب رأي السائقين” ،فإن مخصصات الميكروباص في دمشق 30 ليترا يومياً .

• توطين البطاقة الالكترونية للميكروباصات..
وكشف بعض السائقين أيضاً أنه توجد محطات تنقص من الكمية المخصصة فتتم تعبئة 13 ليتر مازوت بدلاً من 15 ليترا ، إضافة إلى أنه أحياناً يتم خلط المازوت بالماء ، وهذا الأمر متبع في بعض المحطات ، مطالبين في الوقت نفسه القيام بجولة سرية إلى المحطات لمعايرة المضخات والتأكد من جودة مادة المازوت ، وكذلك تمت المطالبة بضرورة توطين البطاقات الإلكترونية في محطات محددة .
وطرح بعضهم مشكلة عدم تناسب أجرة الركوب مع المسافة المحددة ، الأمر الذي لايحقق العدالة بين الميكروباصات العاملة على خطوط المدينة ، مضيفين بالقول ” أعطونا من مادة المازوت مايكفي لخدمة الخط وبعد ذلك حاسبونا “.

• ضبط المسارات..
وطالب سائقو خط مساكن هنانو بضرورة تحديد نهاية المسار في منطقة مساكن هنانو نظراً للمساحة الكبيرة ، وبضرورة ضبط الحالات المخالفة التي تقوم بتنزيل وتحميل ركاب خط هنانو من دوار الصاخور ، وكذلك الميكروباصات التي تعمل على خط الأشرفية وتكتفي بالعمل من الدوار الأول في الأشرفية حتى دوار مشفى ابن رشد .

*محافظة حلب : دراسة لزيادة المخصصات..
نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب “أحمد ياسين” أوضح أنه ستتم دراسة زيادة مخصصات الميكروباصات من مادة المازوت للخطوط وبما يتناسب مع المسافة المعتمدة لكل خط ولاسيما الطويلة منها ، مشيراً إلى أنه سيتم الإيعاز إلى المحطات بتعبئة المازوت للميكروباصات يومياً من الساعة / 7 / صباحاً وحتى الساعة / 3 / بعد الظهر ، وفيما يتعلق بنقص الكيل وخلط المازوت بالماء سيتم الإيعاز إلى مديريتي التجارة الداخلية وحماية المستهلك وفرع محروقات لمعالجة المشكلة عبر لجان مختصة.
ودعا “ياسين” مكتب نقابة النقل البري إلى وضع مقترحات وحلول من شأنها معالجة جميع القضايا التي يعاني منها السائقون ، وكذلك ضرورة العمل على تركيب أجهزة / GBS/ بهدف معرفة الميكروباص الذي يعمل والذي لايعمل ويتاجر بمادة المازوت.

*المرور : لا للتهاون بتجزئة المسار..
من جانبه رئيس فرع المرور العميد “لبيب اليوسف” أوضح أن تأمين نقل الركاب مسؤولية هامة يتوجب علينا جميعاً أن نعمل على تحقيقها ، مشيراً إلى أنه ليس غاية فرع المرور تسطير المخالفات واتخاذ العقوبات ، ولكن الغاية هي التوعية وتحقيق الهدف الأسمى وهو خدمة المواطن وتحقيق المصلحة العامة .
وكشف رئيس فرع المرور عن أن أبشع ظاهرة يقوم بها بعض سائقي الميكروباصات هي تجزئة مسار الخط ، لافتاً إلى أنه تتم متابعة هذه الظاهرة بشكل ميداني ، ولن يتم التهاون بها أبداً ، حيث يتم حجز المركبة وبالتالي سيتم حرمانها من مادة المازوت خلال فترة الحجز بالتنسيق مع محافظة حلب والجهات المعنية فيها .

*تدخل في أوقات الذروة..
مدير هندسة المرور في مجلس مدينة حلب المهندس “سائد بدوي” أشار إلى أنه توجد لجنة لمراقبة مسارات الخطوط وتقيد السائقين بها ، ويتم التدخل في أوقات الذروة بتحويل ميكروباصات إلى بعض الخطوط المزدحمة من أجل تسهيل نقل المواطنين.

*النقابة تتابع ..
بدوره رئيس مكتب النقابة “أحمد إبراهيم” أشار إلى أن هذا اللقاء هو مطلب عمالي من السائقين المسجلين في النقابة الهدف منه وضع النقاط على الحروف وتشجيع السائق المثالي ومحاسبة السائق غير الملتزم ، موضحاً أن مكتب النقابة يقف مع السائق الملتزم ويدافع عنه ، وأنه يتم العمل بروح الفريق الواحد لتلبية مطالب السائقين وبما يؤدي إلى تحقيق الجودة في النقل عبر الميكروباصات.

*مكاشفات تستوجب المتابعة..
كشف اللقاء عن وجود 3200 ميكروباص مسجل للعمل على خطوط المدينة ، بينما يوجد مايقارب 800 ميكروباص يعمل بشكل فعلي ، ويوجد على خط مساكن هنانو 95 ميكروباصا مسجلا ، بينما يعمل فقط نحو 30 ميكروباصا فقط بشكل فعلي، وهنا لابد من طرح التساؤل التالي : لماذا لايتم حرمان الميكروباصات التي لاتعمل من مادة المازوت وإضافة كمياتها المخصصة إلى الميكروباصات العاملة بشكل فعلي.

*تصوير : خالد صابوني

آخر الأخبار
سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق