الثورة – رولا عيسى :
ككل سيدة سورية خلاقة وقادرة على العطاء واستغلال الوقت ليعود بالفائدة عليها وعلى أسرتها والمجتمع، تمكنت جمانة نجم من استغلال العطلة الطويلة بسبب الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا خلال العام الماضي، والاستفادة منها في تعلم مهارة جديدة تضيفها إلى خبرتها الشخصية وتخرج منها بمشروع صغير تطوره ليكون رافداً إضافياً لأسرتها.
التقينا جمانة ام لطفلين وموظفة تحمل شهادة الحقوق وابنة شهيد من الجيش العربي السوري وتحدثت للثورة عن مشروعها الصغير قائلة : بدأت فكرة المشروع عندما عطلت مع أسرتي وبقينا في المنزل بسبب الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، ففكرت بإيجاد شيء ما يملأ وقتي وأستفيد منه و توجهت بالفكرة مع ابنتي الصغيرة مي قرنفلة في الصف السادس الابتدائي لنتفق على العمل بإعادة تدوير بعض الحاجات المنزلية وصنع منها قطعاً جديدة تستخدم في الزينة المنزلية أو تستخدمها المرأة في الزينة الشخصية، وحاولت الاستفادة من برامج تعليمية على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب حول كيفية إعادة التدوير بطرق بسيطة متاحة في كل منزل.
وتتابع جمانة: وبالفعل انطلقت من الفكرة إلى التطبيق العملي لها وبدأت بما امتلكه في منزلي من قطع بالية تحتاج للتدوير وصنعتها من جديد أو استخدمتها في صناعة قطع جديدة منها اكسسوارات للزينة، وكذلك لوحات من الخيش والقماش وحقائب صغيرة من الكروشيه، وهكذا تطور العمل مع ابنتي الصغيرة من تصنيع أشياء خاصة بمنزلي إلى قطع قابلة للبيع ولها من يقتنيها ويحبها وعملت بعد ذلك على شراء بعض الأدوات البسيطة اللازمة للعمل إضافة لما يتوفر لدي من مواد قابلة للتدوير.
وتضيف: تطور عملي وأصبحت أبيع بعض القطع عبر صفحة أنشأتها على الفيس بوك أو من خلال الأقرباء والمعارف لكن لازال تصريف منتجاتي وتسويقها في البداية، وأطمح في التوسع وإضافة منتجات جديدة لكن هذا يلزمه رأس مال ولو كان بسيطاً ودعما للمشاركة في معارض متخصصة بفن إعادة التدوير مثلا كمعارض نحلات سورية أو البازارات الموسمية .
وعن استفادة جمانة من قروض المؤسسات الصغيرة قالت:أنها لم تستفد حتى الآن وليس لديها الخبرة والمعرفة بكيفية الحصول على القرض، وإن كانت إمكاناتها تتناسب مع شروط التقدم للقرض، لكن الفكرة قائمة وهي كغيرها من السيدات السوريات تطمح لتطوير عملها وإيجاد مورد مادي إضافي لأسرتها لتحسين وضعها المعيشي من جهة و توفير منتج يحتاجه المجتمع والسوق السورية.