التسويات والمصالحات.. “قسد” والمحتلون يعرقلون والجزيرة السورية بالمرصاد

عبد الحميد غانم:

فاجأت عمليات التسوية والمصالحة الجارية في منطقة الجزيرة السورية والإقبال الشعبي من قبل الأهالي، قوات الاحتلال الأمريكي ومنظماته الانفصالية من المرتزقة والعميلة للاحتلال أمثال “قسد”، ما أثار امتعاضها وسخطها وقلقها وخصوصاً إصرار الأهالي على تلبية دعوات الحكومة والدولة والمشاركة في التسويات والمصالحة التي عرضتها لإحلال الأمن والاستقرار في المناطق تمهيداً لعودتها إلى حضن الوطن وإنهاء كل مظاهر الاحتلال وسيطرة المتعاملين معه ممن باعوا أنفسهم للعدوان والمحتل.
ومما فاجأ الميليشيا العميلة كثيراً وشكل صدمة لها هو انخراط بعض القيادات المحسوبة عليها في عملية التسوية والتحاقها بركب مسيرة المصالحة الوطنية.
الملفت في الأمر أنه على الرغم مما قامت وتقوم به «قسد»، بشتّى الطرق، لعرقلة مشروع الدولة، لاستكمال عمليات التسوية لأهالي المناطق الخاضعة لسيطرتها إلّا أن مراكز المصالحة استقبلت عشرات آلاف الراغبين في تسوية أوضاعهم، وسط إصرار حكومي على متابعة العملية التي تنبئ نتائجها، إلى الآن، بتوسّع البيئة المطالِبة بعودة الدولة، ولم تمنع تلك العراقيل والممارسات العدوانية القمعية من إقبال الأهالي على تلبية دعوات الحكومة والدولة والمشاركة السياسية في التسوية والمصالحة.
وهذه المشاركة الواسعة من قبل أهالي الجزيرة السورية دفع الحكومة والدولة إلى فتح مراكز جديدة وعديدة للتسوية في مناطق مختلفة تسهيلاً لقدوم الأهالي وتقديم تسهيلات استثنائية لم تكن موجودة من قبل.
وقوبلت هذه الجهود بإجراءات قمعية من قبل مرتزقة قسد وأخواتها من الجماعات الانفصالية العميلة للاحتلال، وهو ما يعكس حالة هستيرية أصابت تلك الجماعات الانفصالية وقوات الاحتلال، والتي أظهرت شكلاً من حالتهم المأزومة وحالة الضعف والطريق المغلق أمامها الذي وضعت نفسها فيه نتيجة لممارساتها القمعية.
ورغم تلك العراقيل وصل عدد الذين سويت أوضاعهم في الجزيرة السورية إلى عشرات الآلاف، كما أظهرت عمليات التسوية تعاون الأهالي وشيوخ العشائر والشخصيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية في الجزيرة مع جهود الدولة وتوفير كل الظروف المناسبة لنجاح عمليات التسوية والمصالحة الجارية إلى الآن.
كما أن هذه التسويات والمصالحة أفشلت وأسقطت أهداف قوات الاحتلال ومرتزقته الانفصاليين في تقسيم سورية وتفتيتها وإضعافها، فانقلب السحر على الساحر وتقهقرت نواياهم القذرة والخبيثة، فالمصالحات والتسويات لم تميز بين أبناء الوطن الواحد لأنهم متساوون في الحقوق والواجبات، وموحدون بكل ألوانهم الثقافية والاجتماعية على أن الوطن السوري هو وطن الجميع دون أي تمييز، ولعل ذلك سر نجاح الدولة والوطن في عودة أبنائه إلى حضنه الدافئ.
ومهما حاول الاحتلال الأمريكي وأدواته مثل “قسد” وغيرها من تعطيل أعمال التسوية والمصالحة سيفشلون كما فشل غيرهم من الإرهابيين ومشغليهم، ولن يصح إلا الصحيح، وصوت الحق وصوت الوطن سيدوي ويغرقهم في وحول ممارساتهم وغاياتهم القذرة ويعود هؤلاء الأبناء إلى حضن الوطن، وتتحرر كل الأرض على مدار الجغرافيا السورية وتتواصل مسيرة البناء والإعمار على طريق تحقيق الأمل بالتحرير والبناء والنصر الكامل على الإرهاب والعدوان والاحتلال.

آخر الأخبار
حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً ليست مجرد أداة مالية.. القروض المصرفيّة رافعةٌ تنمويّةٌ بعد غياب أربعة أيام.. التغذية الكهربائية تعود لمدينة جبلة وريفها حدائق حمص خارج الخدمة.. والمديرية تؤكد على العمل الشعبي سوريا في صلب الاهتمام والدعم الخليجي - الأوروبي كوينتانا: معرفة مصير المفقودين في سوريا "مسعى جماعي" العمل عن بعد.. خطوة نحو إدارة عصريّة أكثر مرونة