الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لجين الخطيب
في الوقت الذي يعقد فيه اللبنانيون آمالا على الانتخابات النيابية المقبلة بتغيير الواقع الاقتصادي والمعيشي المنهار في لبنان، يتداول البعض معلومات عن تخوّف من افتعال أحداث في ربع الساعة الأخيرة لتعطيل تلك الانتخابات، وتعليقا على ذلك قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في حديث صحفي “سنزيل أيّ شيء يمكن أن يهدّد بتعطيل الانتخابات”.
وأشار ميقاتي إلى أن الحكومة ماضية في تنفيذ برنامجها بمثابرة وثبات مُدركة حجم الأزمات التي تعيشها البلاد وعاملة بكل ما أوتيت من إمكانات لمعالجتها.
تلك المخاوف تأتي تزامنا مع السجال الواسع لدى الرأي العام اللبناني والذي أحدثه إعلان نائب رئيس مجلس الوزراء “سعادة الشامي” أن الدولة ومصرف لبنان المركزي بحكم المفلسين.
ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المزمع عقدها يوم 15 مايو/أيار المقبل، قالت صحيفة “البناء” اللبنانية إن نسبة إجراء الانتخابات من عدمها لا تزال متساوية حتى الآن رغم كل الضجيج والصخب والاستعدادات لهذا الاستحقاق، لكن الخوف أن تعمُّد بعض الجهات الخارجية التي لا تريد الاستقرار للبنان، إلى افتعال أحداث ما في ربع الساعة الأخير لتعطيل الانتخابات كحادث أمني أو حدث مالي – اقتصادي كرفع سعر صرف الدولار إلى 50 ألف ليرة مثلاً، ما يؤدي إلى فوضى اجتماعية وتوترات أمنية في الشارع.
وأكدت الصحيفة أن السبب الذي قد يدفع الأوضاع إلى هذا المنحى فهو المخاوف الأميركية – الخليجية من نيل “حزب الله” وحلفائه الأكثرية النيابية في المجلس الجديد وبالتالي توسع نفوذ الحزب في مؤسسات الدولة الدستورية لا سيما تأليف الحكومة الجديدة وانتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي في القرار السياسي العام.
وكان وزير الداخلية اللبنانية “بسام مولوي” قد أعلن مؤخرا أن عدد اللوائح الانتخابية المسجّلة لخوض الانتخابات البرلمانية بلغ 103، موضحا أن عدد اللوائح سجّل ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالانتخابات النيابية الماضية عام 2018، إذ بلغ العدد حينها 77 لائحة فقط.
ومنتصف آذار/مارس الماضي، بلغ عدد المرشحين 1044 مرشحاً مع إقفال باب الترشح، إلا أن هذا العدد انخفض إلى 718 بعد انسحاب 42 مرشحاً، وسقوط ترشيح 284 آخرين، لعدم انضوائهم تحت أيّ لائحة، بحسب مولوي.
يذكر أن الانتخابات النيابية في لبنان تجري كل 4 سنوات، وفق التوزيع المعتمد منذ اتفاق الطائف عام 1989، بواقع 128 مقعداً بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين في عموم البلاد.