الثورة – وكالات- حرر التقرير الإخباري منهل إبراهيم
ترتكب قوات النظام التركي المحتلة لأراض في سورية، يومياً الانتهاكات وعمليات القصف على بلدات وقرى آمنة في أرياف الحسكة والرقة، تتعرض لاعتداءات متكررة من قوات الاحتلال التركي بالمدفعية وغيرها، ناهيك عن الحصار الخانق الذي يمارسه النظام التركي على سبل ومناحي الحياة مستهدفاً إنسانية الإنسان،وقد شاهدنا نظام أروغان كيف تباكى على الأوضاع الإنسانية وذرف دموع التماسيح على السوريين، وهو الذي ساهم في قتلهم وحصارهم، واليوم يفعل نفس الشيء في الأزمة الأوكرانية، يدعم النازيين الأوكرانيين بالسلاح والمسيرات، وخير شاهد على ذلك طائرات مسيرة من طراز (بيرقدار) تركية الصنع الذي أسقطها الجيش الروسي، ويتباكى إنسانياً على المشاهد في مدينة بوتشا، ويدعو لفتح تحقيق مستقل، بعد انتشار صور وفيديوهات لقتلى مدنيين ومدن أخرى في أوكرانيا، مع تأكيد موسكو أن ما يحصل في بوتشا مجرد مسرحية مفبركة للقوات الأوكرانية.
النظام التركي دعا اليوم إلى فتح تحقيق مستقل، بعد انتشار صور وفيديوهات لقتلى مدنيين في بلدة بوتشا ، حسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وزارة خارجية النظام التركي تباكت كعادتها وتظاهرت بالإنسانية في بيان لها وقالت إن “صور المذبحة التي نشرت في الصحف من مناطق مختلفة، بما في ذلك بوتشا وإيربين بالقرب من كييف، مروعة ومحزنة للإنسانية”.
ويبدو أن المسرحية البائسة التي جرت في مدينة “بوتشا” الأوكرانية ونسبت للجيش الروسي لم تقنع القارئ، الذي أظهر وعيا كبيرا لما يحصل اليوم من تزوير للحقائق ،فالأكذوبة التي قدمتها السلطات الأوكرانية للعالم من خلال بث مقاطع فيديو زعمت أنها صورت في مدينة “بوتشا” الواقعة في مقاطعة كييف، وظهرت فيها جثث قتلى تناثرت على الطريق، كانت غير مصاغة بشكل جيد، حيث سخر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب مما شاهدوه، بحسب ما نشر موقع روسيا اليوم الإخباري.
خاصة بعد الفيديو الذي يظهر أحد “الموتى” الملقاة جثته على قارعة الطريق وهو يحرك يده قبل مرور السيارات بجانبه لحمايتها من الدهس على ما يبدو، حيث قال مغردون إن بعض الجثث تم وضعها من أجل خلق صورة أكثر دراماتيكية لما حدث، وأشار آخرون إلى أن الرئيس الأوكراني مخرج سيء، لأنه لم يستطع ضبط المسرحية.
وتساءل مغردون عن سبب انتظار الأوكرانيين 4 أيام بعد مغادرة الروس المدينة ليعلنوا عن “المجزرة المزيفة”، ويظهروا كل تلك الصور والفيديوهات المتداولة التي سارع الإعلام الغربي لنشرها على نطاق واسع، وأيدها البعض دون البحث أو التدقيق، وكأنهم بانتظار شيء من هذا القبيل، لينصبوا مشنقة لروسيا دون محاكمة، ويضيفوا أثقالا عليها أقسى من تلك التي ما انفكوا يلقونها عليها منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وكانت السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية قد نشرت في وقت سابق مقطع فيديو يزعم أنه تم تصويره في مدينة “بوتشا” بمنطقة كييف، حيث تنتشر جثث القتلى على الطريق.
وقد شكك الكثيرون في مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو، مشيرين إلا أنه لم تكن هناك دماء بالقرب من الجثث على الأرض، وأن بعض القتلى كانوا يرتدون شارات بيضاء على أكمامهم (تعني أنهم من أنصار روسيا)، ويمكن أن يكونوا قد قتلوا على أيدي قوات الأمن الأوكرانية أو لجان الدفاع الإقليمي.
كما لاحظ المشاهدون كذلك أن بعض “الموتى” يحركون أيديهم، وعند النظر في مرآة الرؤية الخلفية لسيارة ملتقط الفيديو، يبدو أن أحد “الموتى” يغير موقعه بمجرد مرور السيارة. وهذه دلالة على المسرحية المعدة سلفا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن جميع الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي نشرها النظام في كييف، والتي يزعم أنها تشهد على نوع من “الجرائم” التي ارتكبها عسكريون روس في مدينة “بوتشا” بمنطقة كييف، هي “استفزاز آخر” لهذا النظام.
كما أكدت الإدارة العسكرية الروسية أنه، خلال الوقت الذي كانت فيه هذه المدينة تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، لم يتعرض أي أحد من سكانها لأي أذى أو أي أعمال عنف.
وأشارت الوزارة إلى أن جميع الوحدات الروسية غادرت “بوتشا” بالكامل في 30 آذار، ولم يتم إغلاق مخارج المدينة في الاتجاه الشمالي، بينما قصفت القوات الأوكرانية، على مدار الساعة، الأطراف الجنوبية للمدينة، بما في ذلك المناطق السكنية، من المدفعية الثقيلة للدبابات وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة.