عبد المسيح دعيج… حب في زمن النصر

الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
“الحب في زمن الحروب معطّرٌ بالنصر فامتلكي عبير تغزلي، عيناك تختزنان حزن شآمنا والشام ملحمة الغرام الأول، إنَّ البطولة في رؤى تاريخها تهدي البشائر للغد المتفائل، لا تشتكي فالشامُ ترفض حزنها وتردُّ نبض الروح للمستقبل”.. بهذه الكلمات عرَّف الشاعر “عبد المسيح دعيج” مجموعته الشعرية “حب في زمن النصر”، ضمت المجموعة الشعرية خمسين قصيدة في 245 صفحة قطع متوسط، تنوعت بين شعر التفعيلة والشعر العمودي.
غنى فيها للوطن والأهل، للحب والشهيد، للجريح ولجراحات الوطن، ولم ينسى أطفال اليمن المظلومين، بنفحات وجدانية مؤثرة، ليكون مرآة الواقع التي توثق بعض الصور الحية، فصور ما مرت به البلاد في مرحلة الحرب بأحزانها وأشجانها، ليكون شاهداً على الحرب الكونية على سورية، انطلاقاً من الحرب الفكرية متجسدة بإرهاب فكري قبل المعركة العسكرية، والحرب الاقتصادية، حرب تغيير مفاهيم وقيمّ مجتمعنا، واستعار بعض مفردات قصائده من الطبيعة بأسلوب بسيط سلس مثل: الدرب، تزهر، الشمس، عصافير ، نهار..
فنراه في بعض صوره يعزي صفات الإنسان للطبيعة ليكون تشكيلاً فريداً: كشموخ الشمس، يعانق أسراب الزهر، يعاتب أنفاس الدرب..
ومن خلال الغوص في خبايا هذه المجموعة نجد أنه أهدى إحدى قصائده لروح أخيه الشهيد إيليا ولشهداء سورية جميعاً الذين كالفجر يبثون بشائر ويعانقون أسراب الزهر:
في الخلد يعيش شهيدُ الحق ويسكن ذاكرة القلب
في نخوة أبطال الميدان يعيش وفي روح البأس.
أما قصيدته “ذراعك للشمس” فأهداها إلى أحد جرحى الجيش العربي السوري الذي فقدّ ذراعيه خلال المعركة:
شلّت يد الموت ها قد عدت مبتسماً
أقوى من الحزن والأوجاع والكدر.
ومن خلال إيمانه بدور الأدباء بنشر ثقافة النصر وخصوصاً بظل الضغوط الاقتصادية، عنون مجموعته الشعرية بــ ” حب في زمن النصر”:
الحب ذاكرة تضيء قلوبنا
شوق يعانق وهج مذهل

حمَّل قصائده نفحات قومية بقصيدة عن سورية واليمن وعاصفة الحزم الصهيونية بعنوان “ماذا ستكتب يا زمن”، تناول فيها التآمر العربي على أطفال اليمن، واعتمد التكرار ليؤكد فكرته:
ماذا ستكتب يازمن عن غارة
تستهدف الأطفال في أرض اليمن..
ماذا ستكتب يا زمن عن غارة بعباءة عربية..
ماذا ستكتب يا زمن ورياح هذا الحزم صهيونية
هبت لتشعل المحن..
أما قصيدته “مقاومتي طريق غدي” فهي بصوت مقاوم بالقلم والبندقية، مؤمن بالنصر، لأن الشهادة قدر، ليرسم من خلالها وجوه من رحلوا على أوراق أحلامه:
مضيت وسافر الأمل وراء ضباب أيامي
أطارد صوت أمنيتي وأترك درب آلامي.
و في قصيدة أخرى تكلم بصوت شهيد سورية الحبيبة، وصرخ بوجه الإعلام الإرهابي الذي يحاول التمثيل بالروح النقية الخالدة بعنوان “نبض الشهيد” قال:
إنكم لم تقتلوني فوحُ روحي سوف يبقى
في ورد الياسمين وهج حبي سوف يبقى
في سماوات اليقين..
ونتلمس بتلات الأمل والنصر في قصيدته ” مقاتل في الجيش العربي السوري “:
هذا سلاحي في يدي يتكلم
والنصر فجر في دمي يتبسم
أمضي وعين الدهر تتبع خطوتي
طيف الردى من بسمتي يتحطم.
أصدر دعيج ثلاثة دواوين شعرية سابقاً وهي: ديوان “نهر ومسا وكلمات لعينيها” وديوان “أنتِ معي” وهو مجموعة قصائد شعرية باللغة الفصحى والموزونة، وديوان بعنوان “يسوع نور الحياة”.

آخر الأخبار
"أدباء غزة..الشّهداء" مآثر حبرٍ لن يجف تقديم الاعتراضات لنتائج مفاضلة الدراسات العليا غداً  ضخ المياه إلى القصاع وجناين الورد والزبلطاني بعد إصلاح العطل بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي The NewArab: المواقع النووية الإيرانية لم تتأثر كثيراً بعد الهجمات الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين قداح يزود مستشفى درعا الوطني بـ 6 أجهزة غسيل كلى   تعبئة صهاريج الغاز من محطة بانياس لتوزيعها على المحافظات إسرائيل.. وحلم إسقاط النظام الإيراني هل بمقدور إسرائيل تدمير منشآت إيران النووية؟ الهجوم الإسرائيلي على إيران ويد أميركا الخفية صناعيو الشيخ نجار وباب الهوى يتبادلون الخبرات  وزير المالية من درعا : زيادة قريبة على الرواتب ..  وضع نظام ضريبي مناسب للجميع ودعم ريادة القطاع ال... المبعوث الأميركي يستذكر فظائع الحرس الثوري في سوريا   الحرب بين إسرائيل وإيران.. تحذيرات من مخاطر تسرب إشعاعات نووية     معبر البوكمال يعود: سوريا والعراق يدشنان مرحلة جديدة من الانفتاح التجاري مع استمرار الحرب..  الباحث تركاوي لـ"الثورة": المشتريات النفطية الأكثر تأثراً