الثورة – رنا بدري سلوم:
منذ أن كنّا في صفوف طلائع البعث، نتغنّى بسماع نشيدين، النشيد العربي السوري ونشيد البعث الذي نحتفي اليوم بميلاده الخامس والسبعين، منذ أن كان أجدادنا “فلاح وعامل و شباب لا يلين” وها نحن اليوم نتوارث هذا الانتماء والمداد، فأن تكون حزبياً ذاك يعني أنك ثائر ومناضل وحرّ، تحمل شعلة البعث في فكرك وتتخذه معتقداً ومنهجاً لك، مؤمناً أنه ماضيك وحاضرك ومستقبلك،” فلا مستقبل لسورية من دون حزب البعث، ولا مستقبل لحزب البعث من دون سورية” وفقاً للأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق الدكتور بشار الأسد، الذي نشهد معه اليوم ولادة سورية بعد مخاض الحرب العسير، استطعنا معاً أن نكرّس بعثيّة الإنسان، رغم التخبطات الدوليّة والمخططات الغربية التي باءت بالفشل في إخضاع سورية وزعزعة استقرارها وانتزاع عروبتها، وتعطيل بوصلة عملها في الوطن العربي الذي تنتمي له، ستبقى فلسطين وِجهتنا والجولان قِبلتنا، نكافح الاستعمار وكل عمل إجراميّ بجميع الوسائل الممكنة لمساعدة الشعوب المناضلة في سبيل حريّتها، تبقى مبادئ حزبنا العظيم وبعد مرور خمسة وسبعين عاماً على مولده نصب أعيننا، فبحزب البعث العربي الاشتراكي انتصرت سورية بقيادة حكيمة وشجاعة لبت فيه نداءات المرحلة بمرونة وثقة، واستطاعت الوقوف في وجه المتآمرين بالنيل من وحدتها والتصرف بشؤونها وتوجيه مقدّراتها، انتصرت سورية بفضل جنديّ مغوار لم يترك خندقه، وشهيد بارّ ارتّقى حتى نحيا بسلام، بفضل فلاح كادح لم يترك معوله وأرضه رغم الظروف الصعبة التي يعانيها ولايزال، ونحن اليوم كحزبنا الصامد، وذلك بشعورنا القوميّ الواعي الذي يربطنا بأمّتنا ربطاً وثيقاً ، هذا الشعور المقدّس الباعث على المسؤولية والالتزام والانتماء، فبفضل هذا الشعور حافظنا على سيادة بلدنا، وكنا أسياد هذا الوطن المنبثق من إرادة جماهيرنا وحريّتهم واستقلالهم في تقرير مصيرهم رغم ما حصدناه من آلام ومواجع، نعم، من صميم الألم جئنا، نتجذّر هذه الأرض ولاأحد يمكنه اقتلاعنا منها، سننشدُ للعالم أجمع أنّنا بعثيّون الهوى.. سوريّون الانتماء ” فلم لا نسود ولم لا نشيد “.