الثورة – وكالات:
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن إيران متمسكة بخطوطها الحمر وستظل كذلك، وقال إننا سنواصل المضي في المسار الدبلوماسي حتى الوصول إلى اتفاق جيد وقوي ومستديم يلغي الحظر ويحظى بالعزة.
ونقلت وكالة فارس عن عبد اللهيان قوله خلال أول اجتماع للجنة تنسيق العلاقات الاقتصادية الخارجية في العام الإيراني الجديد: إننا نسعى بالتأكيد من أجل إلغاء الحظر ولكن بأسلوب يتسم بالعزة، وبناء على اتفاق قوي ومستديم، مشيراً إلى أنه تم الوصول إلى حصيلة متقاربة جداً مع الدول الأوروبية الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا من الناحية الفنية في مفاوضات فيينا ولكن كانت هنالك حاجة لتوقف مؤقت في ضوء اندلاع الأزمة والحرب في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الإيراني: إن الطرف الأميركي طرح مطالب إضافية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية رغم الوصول إلى توافق حول قسم كبير من النص وهي مطالب تتعارض مع قسم من بنود النص، وفي مجال إلغاء الحظر يرغبون في بعض الأحيان بطرح وفرض شروط جديدة خارج إطار المفاوضات.
وأضاف: إن هذه الشروط وإجراءات الحظر الأحادية التي فرضها الأميركيون على مختلف الدول خلال هذه الأعوام قد خلق مرضاً في البيت الأبيض بحيث يتصورون بأن فرض وجهات النظر الأحادية في أي وثيقة وقضية هو الحل لتوفير مصالحهم.
وتابع وزير الخارجية الإيراني بالقول: بطبيعة الحال فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمسكت وستظل متمسكة بخطوطها الحمر.. الأميركيون يطرحون باستمرار مسألة ضرورة المفاوضات المباشرة مع إيران لكننا وفي ضوء الدراسات التي أجريناها وبناء على الرؤية التي يحملها الأميركيون لم نر نفعاً في المفاوضات المباشرة مع أميركا.
واعتبر عبد اللهيان طريق الدبلوماسية بأنه مازال مفتوحاً وقال: إن الدول الأوروبية الثلاث وروسيا والصين لهم انتقادات تجاه بعض المطالب الإضافية والسلوكيات التي يقوم بها الأميركيون في هذه الأيام والذي أدى إلى التأخر في الوصول إلى اتفاق.
وفي السياق ذاته أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف بأن المجلس مازال يؤكد كما في الماضي على أن المفاوضات النووية يجب أن تحقق نتائج اقتصادية مضمونة وملموسة ومستديمة لكل أبناء الشعب الإيراني.