الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
أطلق محافظ حمص المهندس بسام بارسيك شبكة ري عين القصير في منطقة مهين ٨٥ كم جنوب شرق مدينة حمص ووضعها بالخدمة بعد إعادة تأهيلها نتيجة تعرضها للتدمير أثناء الحرب حيث تروي ٣٨٠ دونماً من الريف الشرقي.
و أكَّد المهندس بارسيك أنه تمَّ تأهيل المشروع بالتعاون والتنسيق مع جميع الجهات المعنية لتشجيع عودة الأهالي واستقرارهم وزيادة الإنتاج الزراعي في المنطقة، منوَّهاً بأنَّ المشروع كان قائماً سابقاً لكنَّه تعرض للتدمير من قبل العصابات الإرهابية المسلحة خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية وأعيد تأهيله بالتعاون مع المنظمات الدولية، معتبراً أنَّه ذو أهمية للاستدامة حيث يتمُّ تأمين الكهرباء لجميع المضخات الأفقية والعمودية بواسطة ألواح الطاقة الشمسية وعددها ١٥٦ لوحاً شمسياً ويغذي مئات الدونمات في منطقة بحاجة ماسة للمياه ومعيشة الفئات الاجتماعية، وتأكيد استقرارهم في الأرض، إضافة إلى استفادة الثروة الحيوانية منه.
ولفت إلى أنه سيكون نقطة تنمية رئيسية، مشيراً إلى أن أسباب الطاقات المتجددة المستدامة لأي مشروع وفي ظل الظروف الحالية وصعوبة تأمين الطاقة الكهربائية التوجُّه لدعم إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقات البديلة وخاصة أنَّ المحافظة تذخر بمواقع يمكن إنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة البديلة في أرجاء المحافظة كافة.
مدير الموارد المائية المهندس إسماعيل إسماعيل أشار إلى أنَّه تمَّ افتتاح مشروع ري تابع لمديرية الموارد المائية بالتعاون والتنسيق مع منظمة الفاو wwfp والمشروع قائم على بئر وخطي جر ومحطة ضخ حيث تعرضا للتخريب وأعيد تأهيل المجموعة كاملة إضافة إلى تحسين المشروع، حيث أضيفت له بئر جديدة بعمق ٥٠٠ متر باستطاعة ٢٧ليتراً/ثانية، مبيناً أنَّ المشروع له ثلاثة مصادر للطاقة ويعتبر المصدر الرئيسي والهام له من الطاقة الشمسية حيث تعطي ما يقارب ٧٠ أمبيراً /٣فاز إضافة إلى المحولة الكهربائية ١٠٠ك.و.ساعي ومولدة ٨٠ ك.ف.أ تعمل على الديزل والمشروع يروي ٣٨٠ دونماً من الأراضي الزراعية عبر خطين الأول مضغوط يروي شبكة ري بالتنقيط والرزاز والثاني بطول١٢٠٠متر يروي ٢٤ هكتاراً، لافتاً إلى أنَّ أهميته تكمن في مساعدة المهجرين للعودة إلى أراضيهم وزيادة دخلهم وتحقيق الاستدامة عن طريق العمل الزراعي باعتبار أنَّ بلدة مهين تقع في البادية.
بدوره رئيس بلدة مهين المهندس أسامة شحود بيَّن أنَّ مساحة البلدة ١٨٥هكتاراً حسب المخطط التنظيمي وعاد المهجرون لمنازلهم منذ ثلاثة سنوات وتشهد الحالة الخدمية تحسناً مستمراً وتعافياً تدريجياً، وكانت البلدة أرضاً قاحلة من دون مياه وتحوي على مخزون مياه جوفيه ممتاز، مبيناً أنَّ مشروع عين القصير يقوم بتأمين المياه واستخدامها في الاحتياجات الزراعية وعودة زراعة الأشجار المثمرة ونسبة عودة الأهالي مستمرة يومياً ووصلت نسبتها إلى ٤٠٪.