الثورة – اسماعيل جرادات:
أقامت ثانوية عادلة بيهم الجزائري بدمشق عرضاً مسرحياً هو الأول ضمن مسابقة أفضل عمل مسرحي فلسفي على مسرح معهد الحرية.
وتضمنت الفعالية تأثير وسائل الاتصال والتكنولوجيا على جيل الشباب ومستقبله، والتوعية بأهميتها وآثارها السلبية، من خلال عروض تقديمية وعرض مسرحي شارك فيه مجموعة من طلاب المعهد، إضافة لمبادرة المفاهيم الفكرية والأخلاقية والعلمية المتعلقة بتأثير التكنولوجيا ووسائل الاتصال على المجتمع، وتحويلها إلى عمل مسرحي وتجسيدها على أرض الواقع للتوعية حولها وإيصال الهدف المنشود.
وخلال حضور الفعالية بيَّن مدير تربية دمشق سليمان اليونس أن الفلسفة تجد في المسرح عمق الرؤية، وتجسيداً للمفاهيم وطريقة لإيصال هذه المفاهيم بسهولة، فهي تحرك حوافز المسرح، وتشكل عمقه الثقافي الخصب.
بدوره أكد الموجه الأول لمادة الفلسفة عهد شلفين أن المبادرة تأتي ضمن خطة عمل مكتب التوجيه الأول لمادة الفلسفة، وتقوم على تحويل المحتوى العلمي والفكري في منهاج مادة الفلسفة إلى عمل مسرحي، مشيراً إلى أن العرض يتناول مشكلة التكنولوجيا في حياة الجيل، حيث ربط العرض بين التكنولوجيا والجانب الأخلاقي لها.
من جانبها أكدت الموجهة الأولى لمادة الفلسفة سماهر اليوسف أن العرض المقدم من قبل الطلاب أثار تساؤلات وتعليقات لما يحدث بالعالم، والدفع نحو تشغيل العقل حول المحاربة بالتكنولوجيا من خلال وضعنا ضمن القيود التي يرغبها، ومؤكدة على فكرة الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا، وإيصال رسالة تتعلق بحسن الاستخدام لتلك الوسائل، والابتعاد عن التأثيرات الجسدية والنفسية لها.
وبينت الموجهة ناديا الكاتب أنه من الصعب وضع خط فاصل بين المسرح والفلسفة نظراً للتداخل القائم بينهما، إذ تغني الفلسفة المسرح من حيث عمق معالجاته، ويغني المسرح الفلسفة، ويضفي عليها مسحة جمالية.