الظواهر السلبية التي تستفحل في الدوري الكروي، من حالات شغب واعتراضات وانسحابات، ليست إلا نتيجة منطقية للتراخي الذي أتقنته اللجة المؤقتة، في اتحاد كرة القدم، وغياب الحزم والجدية في المعالجة، وكأن هذه اللجنة لاتريد ممارسة صلاحياتها الواسعة في فرض العقوبات الرادعة، والتي من شأنها أن تقطع دابر هذه الظواهر المزعجة، وتستأصلها من جذورها!! فاتجهت نحو فرض الغرامات والعقوبات المالية، أكثر منها، نحو العقوبات الانضباطية، فلا معنى للتساهل في الانسحاب من المباريات، والاكتفاء بإعادة المباراة حيناً، أو خسارة المنسحب قانونياً، ثم فرض الغرامات المالية، ذات اليمين وذات الشمال لتغطية حالة العجز المالي!!
ولا يمكن اعتبار سلوك اللجنة المؤقتة هذا، نابعاً من ضعفها أو تقييد صلاحياتها، فقد اتخذت قرارات جريئة كثيرة، منها توقيع عقد بيع حقوق النقل الإذاعي والإلكتروني، لمسابقة الدوري، لإحدى الجهات، ولمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، ما يخرج عن صلاحياتها، ويتداخل مع صلاحيات الاتحاد الكروي القادم الذي سيتم انتخابه بعد شهر من الآن!!
خلاصة القول:لاتعاني اللجنة المؤقتة من الضعف والترهل، بقدر عدم وجود أي رغبة لديها، لازعاج هذا النادي أو ذاك، ولخسارة أصواتهم الانتخابية، وما على الدوري ومتابعيه إلا تحمل تبعات المجاملات وهشاشة القرارات الانضباطية، ولو تحولت المسابقة، إلى مايشبه دوري الأحياء الشعبية.