لا تزال معظم الطرق في أرياف محافظة اللاذقية تعاني الإهمال .. و عدم الصيانة.. حتى باتت تشكّل خطراً حقيقياً على المواطن.
منذ سنوات عديدة و نحن ننقل معاناة المواطنين من سوء الطرق في أرياف المحافظة.. و نتلقى الوعود الوردية بإجراء عملية الصيانة اللازمة لتلك الطرق في العام القادم.
و يمضي العام تلو الآخر و تزداد الحفر على الطرقات دون أن يكون هناك أي عملية صيانة و لو بالحدّ الأدنى.
حالياً و مع بداية ما يسمى موسم التزفيت الذي يبدأ في مطلع الشهر الرابع من كلّ عام .. انطلقت عمليات تزفيت الشوارع في مدن المحافظة.
حيث تتم عمليات تزفيت لبعض الشوارع بشكّل كامل رغم أن وضع هذه .الشوارع قياساً بطرق الريف تعتبر في أفضل الأحوال.
لعلّ حجة عدم توافر مستلزمات صيانة الطرق الريفية التي اعتدنا عليها تسقط أمام توافرها في مدّ قمصان اسفلتية في شوارع المدن التي كان يمكن معالجة بعض الحفر العادية فيها قياساً بالحفر التي باتت تحتل معظم مسار معظم الطرق الريفية.
لا بدّ من إعادة النظر في أولوية الصيانة اللازمة للطرق .. و توخي الحذر في الحدّ من ظاهرة الخطر التي تهدد مستخدمي الطرق الريفية .. و النظر إلى الريف كما المدينة ،لا سيما و أن عدد سكان تلك القرى لا يقلّ عن عدد سكان المدن .. الجميع يشجع على تثبيت الأهالي في الأرياف .. و الجهات المعنية تهمل تخديمه مما يشجع الهجرة إلى المدينة.
ينبغي على الجهات المختصة في محافظة اللاذقية القيام بالكشف على واقع الطرق الريفية .. و العمل على التوازي في صيانتها كما المدن قبل صرف ما يتوفر من اعتمادات لأن اعتمادات بلديات أرياف المحافظة لا تفي بالغرض و لا تحل شيئاً من هذه المشكلة.