حقوق الحكومة وحق المواطن

 

لن ندخل في مقدّمات أو” ديباجة” ولا باستعراض أو فعل ورد فعل سنكون هذه المرة بالمباشر ونتحدث عن حقّ الموطن وحقوق الحكومة، حيث يحقّ لها المطالبة بل إصدار الأوامر والتعاميم والبلاغات وغيرها للحفاظ على الممتلكات العامة وكلّ ما له علاقة بالمصلحة العامة وطلب ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه ومنع الهدر، والحدّ من المطالبات غير الضرورية وما إلى ذلك وتطول القائمة كثيراً ، وهذه تفرضها الحكومة وتتابع بشغف تنفيذها وتسهرعلى مواصلة متابعة أي شيء يتعلق بها وهذا حقّ طبيعي ليس للمواطن عليه أي تحفظ أبداً بل على العكس ولكن .. ولكن..

أما حقّ المواطن على الحكومة من تأمين لأبسط مستلزمات العيش والتنعم بخيرات وخبرات الأداء الحكومي خاصة في ظلّ الظروف الطارئة والاستثنائية كتلك التي نمرّ بها الآن منذ أكثر من أحد عشر عاماً بسبب الحرب العدوانية والحصار وحقه في الحصول على الحدّ الأدنى من كفاف العيش والعدل والإنصاف في توزيع المشتقات والكهرباء والمياه وحتى بوابات الانترنت وغيرها.

فهذا أمر بعيد المنال ولا يتحقق أو لا يجب الحديث عنه كما يرى البعض وعلى الأخص في ظلّ الظروف الاستثنائية ،وإذا أقرت الحكومة بالمطالبة به فإنه يبقى عرضة للعرض والطلب والأخذ والرد وتقديم المبررات والأسباب الموجبة وغير الموجبة إلى ما شاء الله..

حقوق الحكومة على مواطنها مصانة ومستجابة ولا يختلف عليها أحد وقد أثبت هذا المواطن بعد 11 سنة ذلك قولاً فعلاً ولم يدخر جهداً في الحفاظ على هذه الحقوق والواجبات رغم قلّة إمكانياته وحيلته و ظروفه القاسية جداً ليعود ويطرح السؤال التالي:

هل قدّمت الحكومة واجباتها والتزاماتها تجاه هذا المواطن؟!

وهل اجترحت الحلول المناسبة الإسعافية أو البعيدة المدى لمشكلاته ومعاناته الاقتصادية منها على وجه الخصوص، ولو تحدثنا عنها لطالت كثيراً القائمة من أزمة النقل والمواصلات إلى الكهرباء والمياه وقصة المشتقات النفطية التي تتفاقم هذه الأيام وكأننا أمام واقع لفيلم تتعدد مشاهده لكن النتيجة واحدة، والأسئلة التي تدور في ذهن هذا المواطن كثيرة وهي تلامس الواقع ،حيث أنه لا يطلب المعجزات أو المستحيل ومن هذه الأسئلة أين خطط وبرامج الحكومة على مدار سنوات الأزمة..؟ لماذا تختفي بعض المشكلات فجأة وتعود لتظهر مجدداً..؟ أين الإجراءات الإسعافية وكيف يتم وضع الألويات ..؟ وهناك الكثير الكثير من الاسئلة التي تدور ضمن هذا الإطار.

حقوق الحكومة وحق المواطن لاينفصلان ولا تناقض بينهما بل يتكاملان ويلتقيان ولايجوز أن يطغى أحدهما على الآخر وإلا نكون أمام معادلة غير صحيحة ..نرجو ألا نصل إليها .

 

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة