الثورة – ميساء الجردي:
يتجدد الفرح والسرور في قلوب الناس مع قدوم عيد الفطر وتتجدد الروابط الاجتماعية والإنسانية حيث ترتسم البهجة على الوجوه لكونها مقصدا من مقاصد العيد. وهي الأيام التي ينتظرها الكبار كما ينتظرها الصغار لتعزيز العلاقات الأسرية والمجتمعية.
ونحن على أبواب عيد الفطر السعيد نسلط الضوء على جانب من جوانب التكافل الاجتماعي وأحد مظاهر القوة والمحبة الموجهة لشريحة الأطفال المحتاجين في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة حيث نجد عشرات المبادرات الترفيهية والمجتمعية الموجهة للأطفال وذويهم خلال أيام العيد والتي تعد لها العدة من قبل أصحاب الأيادي البيضاء كلُ قدر ما يستطيع.
الدكتورة سحر قراباش رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي تحدثت عن نشاطات ترفيهية وتعليمية مختلفة تقوم بها الجمعية خلال فترة الأعياد بشكل عام لأطفال الجمعية و ذويهم والتي تشكل ساعات من الفرح والغناء والرقص مع تقديم الألعاب لجميع المشاركين. إضافة إلى النشاط الداخلي ضمن الجمعية الذي يقام كل يوم خميس من رسم وموسيقا وغناء ورقص ومسرح.
وكذلك هناك نشاطات خارجية موجهة للأطفال في المشافي والمسارح وآخرها كان بمشفى باسل الأسد لجراحة القلب في دمر حيث قامت الجمعية بنشاط ترفيهي للأطفال الموجودين في المشفى.
وبينت قراباش أن الجمعية تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام وأطفال الشلل الدماغي بشكل خاص وتستقبل الأطفال من عمر 2 حتى 12 سنة حيث تقدم لهم خدمات التشخيص والعلاج من خلال عيادتها في النطق والعلاج الفيزيائي والاختبارات العقلية و التنمية الفكرية بالإضافة إلى التدريب. وذلك بعد تشخيص ودراسة كل حالة بحسب خصوصيتها، حيث يتم تدريب الأطفال على مهارات الحياة اليومية ضمن منهاج موزع على فئات ليصبح هذا الطفل قادرا على الدمج ضمن المدارس العامة.
نهى العيطة رئيسة مجلس إدارة جمعية الندى تحدثت عن خصوصية العيد وأهمية الاحتفال به مع الأطفال لترسيخ ثقافة المعاني الإنسانية والشعائر الأخلاقية والدينية التي يحملها عيد الفطر مشيرة إلى احتفالات سنوية تقوم بها الجمعية لأطفالها الأيتام لإدخال البهجة والسعادة إلى قلوبهم حيث تقدم لهم برنامجا متكاملا من المرح والأغاني والأناشيد الخاصة بالعيد من خلال أخذهم إلى مكان مناسب لهذه الاحتفالية مثل السندباد والحدائق الترفيهية وتقديم الهدايا والحلويات.
وأشارت العيطة أن هذا النشاط مخصص لأطفال الجمعية البالغ عددهم حوالي 1700 طفل وطفلة وبالتالي يتم توزيعهم على الأنشطة بشكل متتال إذ يصعب استهدافهم جميعا دفعة واحدة. ولفتت أن احتفالية العيد هي استكمال للنشاط المميز للجمعية خلال شهر رمضان المبارك من المساعدات التي تقدمها العينية والتنموية للشرائح المستهدفة والمتمثلة بالمرأة المعيلة وشريحة الأيتام والأسر فاقدي المعيل والذي يصل إلى حوالي 900 أسرة و1500 يتيم و210 طالب علم. وهو عدد تراكمي تم استهدافه من قبل الجمعية منذ أن تأسست قبل 17 سنة إلى الآن وقد يرتفع العدد أو ينقص عندما تصل الأسرة إلى حالة الاكتفاء. خاصة أن التوجهات بشكل عام هي تنموية لرفع مستوى الأسرة وتمكين المرأة ورفع سوية التعليم لدى الأطفال ومساعدة طلاب العلم غير القادرين على الدخول إلى الجامعة ومساندتهم ريثما يتم الانتهاء من التعليم الجامعي ممن لديهم تفوق وطلاب العلم وهناك مساعدة عامة.
المحامي عامر كريم رئيس مجلس إدارة جمعية البر والإحسان في برزة البلد تحدث عن المظاهر الجميلة لهذا العيد من شراء الملابس للفقراء والمحتاجين وإهدائهم الحلويات والألعاب ضمن احتفالية اجتماعية ترفيهية تقام عادة في باحات احدى المدارس في المنطقة ويشارك فيها جميع الأطفال في اللعب والفرحة والحصول على الهدايا مما يجعلهم يشعرون بمدى تميز هذا الأيام. لافتا أن الجمعية ومنذ تأسيسها عام 1957 حيث تعتبر من الجمعيات الأولى في دمشق وتخصصت لمساعدة الأرامل والأيتام وفقيري الحال واستمرت على هذه الأهداف فترة طويلة لكنها وسعت نشاطها إلى المجال التعليمي والصحي وخاصة لشريحة الشباب والأطفال لمساعدتهم في متابعة دراستهم، إضافة إلى الأهداف التي تم العمل عليها خلال السنوات الأخيرة المتعلقة بالدعم الإنساني والنفسي والفكري في مختلف المجالات. وأكد كريم أن فعالية العيد هي استكمال لعمل الجمعية من تقديم المساعدات خلال شهر رمضان وهي تستقطب جميع الأطفال المسجلين في الجمعية والبالغ عددهم 180 طفلا يتيما يتراوح أعمارهم ما بين 6 حتى 15 سنة ضمن أجواء من الفرح والسعادة.
وتحت عنوان (عيدية ساعد) التي ستقيمها الجمعية في ثاني يوم عيد الفطر لجميع أطفال المنطقة في قصر العظم تحدث السيد عصام حبال نائب رئيس مجلس الإدارة مبينا أن هذا النشاط تقليد سنوي يقام في عيد الفطر بشكل عام ومفتوح لجميع الأطفال والأهالي حيث يتم الإعلان عنه بشكل مسبق ويقدم فيه برامج تفاعلية وهدايا للأطفال إضافة إلى توزيع الحلويات. وكذلك الأمر بالنسبة لجمعية فرح التنموية التي تخصص فترة العيد لتكريم الأطفال والأمهات وخاصة المتميزات منهن ضمن حفل ترفيهي يحمل الموسيقا والغناء ويركزعلى الشعائر المتعلقة ببهجة عيد الفطر.