الثورة – حسين صقر:
لاتفيه حقه الكلمات والعبارات المعسولة والجمل، ولاسيما أنه الشخص الذي وهب حياته للعمل والعطاء، وفضل الخروج من بيته إلى مكان عمله رغم العناء، يعيش كل لحظة وساعة ويوم على الأمل بأن القادم سيكون أجمل، ويواصل بجهود وعزيمة لا تلين إنجاز ما كلف به من مهام، هو العامل في أي مكان على أرض الوطن، خلف آلته أو مقوده أو على أي من خطوط الإنتاج.
كلنا يعرف معاناته في النقل والمواصلات وتأمين أبسط متطلبات الحياة لأسرته، ورغم ذلك يصر على الاستيقاظ باكراً مسابقاً شروق الشمس لتحقيق أهدافه في خدمة الوطن وتأدية رسالته دون كلل أو ملل.
” الثورة” التقت بعض الشرائح العمالية بمناسبة عيد العمال، وقال العامل حسن غزلانية من شركة الغزل والنسيج: نواصل جهودنا إرضاء لضمائرنا، لأن للعمل قيمة كبيرة في حياتنا ودونه تصبح أيامنا نسخة مكررة عن بعضها، فلا لون لها ولاطعم، حيث بالعمل نساهم ببناء الوطن وإعادة إعماره بعد الحرب الإرهابية التي تعرض لها على أيدي أعداء الخارج وعملاء الداخل.
وأكد محمود جورية من المتحدة للصناعة على ضرورة الاستمرار بالعمل حتى تتحسن الظروف العامة، و قال كي يكون القادم أجمل هناك واجبات على العامل يجب أن يؤديها، كما له حقوق من الضروري أن يحصل عليها، ومن غيرها لن يكون قادراً على العمل الذي يكلف فيه، مهما كان هذا العمل سهلاً.
وأضاف عيد العمال هو يوم يحتفل به كل العالم، تكريماً لهؤلاء، ولهذا لابد من أن تكون العوامل المساعدة مجزية والدوافع كبيرة كي تستمر عجلة الإنتاج بالدوران.
* أهمية العمل..
وأوضحت كنانة معروف أن البناء لن يكتمل دون وجود عامل مجد يندفع إلى العمل معتبراً أن العمل الذي يقوم به سيعود بالنفع على الملايين من أبناء بلده، وقالت إن عملية البناء وتشييد المصانع والشركات وكل ما يلزم لعيش الإنسان منوط بهذا العامل أو تلك العاملة، مشيرة أن مهنة العامل مثلها مثل أي مهنة أخرى، كما أنها لا تقل أهمية عن المهن الأخرى التي يظن الناس أنها الأفضل.
وأوضح حمدي رفاعة وهو أحد عمال المخابر بأن هذا اليوم يعتبر بمثابة تذكير الحكومات والمجتمعات، وكذلك الأفراد بأهمية العمل والعامل في المجتمع،
و العمل هو الجهد الذي يبذله الإنسان من أجل إنتاج سلعة، أو تقديم خدمة، وهو عنصر رئيسي من عناصر الإنتاج، لأنه كلما تطور الإنتاج زاد ازدهار الدولة وتقدمها، وتقديراً من المجتمع الدولي لجهود العامل بمختلف القطاعات الإنتاجية تم الاتفاق عالمياً على تحديد يوم الأول من أيار من كل عام يوماً للاحتفال بهذه المناسبة تكريماً له واعترافاً بجميله، و بهدف تقدير كل جهد يبذل لبناء قطاع الإنتاج.
* مستمرون بالعمل..
وقالت دعاء الحسين العاملة على إحدى خطوط الإنتاج في شركة الكابلات الصناعية: إننا مستمرون بالعمل لتذليل الصعاب وتحدياً للعقوبات الغربية الجائرة والأحادية الجانب التي تستهدف لقمة عيشنا وحصارنا من أجل النكوص والتراجع وعدم مواجهة كل من أراد الإيقاع بسورية والنيل من هيبة الدولة، ولهذا نعاهد القيادة الحكيمة والوطن بأن نبقى الجند الأوفياء لمواصلة مسيرة التحرير وإعادة الإعمار وبناء كل ماخربته عصابات الإرهاب والإجرام.
* زيادة الانتاج..
سعيد عامر العامل في شركة طبية عبر عن سعادته في عيد العمال مؤكداً الحرص على التواجد بالمعامل في هذا اليوم للاحتفال به من خلال زيادة الإنتاج مضيفاً أن العمال سيبقون أوفياء للبلد ويداً واحدة لإعادة بنائه وإعماره، فيما قال الصناعي عدنان حمزة: نحن متواجدون دائماً في معاملنا حتى يوم عيدنا، وحريصون على إنتاج وتأمين مستلزمات المواطنين، وهذا اليوم من أهم الأيام التي يشعر فيها العامل بذاته ودوره في بناء الوطن والإبقاء عليه قوياً ولاسيما في ظل ظروف الحرب الإرهابية الهادفة للتخريب وتدمير المنشآت.
السابق