لماذا تغرق طابعة النقود بالديون ..؟

الثورة – يمن سليمان عباس:
من يظن أن الاتحاد الروسي بعد تفكك الاتحاد السوفييتي قد استكان أو هدأ وقبل بالأمر الواقع على الرغم من كل ما جرى في روسيا من محاولات قادها البعض للمضي في ركب القطار الأميركي..
من يظن ذلك مخطيء تماماً فثمة ما كان يتم العمل عليه بهدوء من قبل المفكرين ورجال الاقتصاد البحث عن جذور المشكلة ولماذا حدث ما حدث.. وكيف الخروج منه..
كتاب الأزمة كيف تفتعل لمؤلفه دكتور نيكولاي ستاريكوف من أهم الكتب التي تناولت ما حدث، والأزمة التي تكررت بأشكال وألوان حتى بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.
ترجم الكتاب إلى اللغة د. سعيد باكير وصدر عن دار علاء الدين بدمشق منذ فترة من الزمن أي قبل فترة ليست قصيرة من الحرب التي تجري في أوكرانيا…
طابعة النقود… والبنزين في روسيا..
يطرح المؤلف السؤال الذي يكرره الخبثاء الذين يمضون في ركب الانحراف الغربي.. ألا وهو لماذا سعر البنزين في الولايات المتحدة أرخص مما هو عليه في روسيا الدولة المصدرة للنفط..؟
يجيب على السؤال معرَّياً الاحتيال الأميركي على العالم كله… يرى المؤلف أن الدولار الأميركي الذي هو العملة العالمية التي تم الترويج لها واستخدامها هو أساس البلاء في كل الحروب والمشاكل والانهيارات التي تحدث وحدثت..
الدولار عملة بلا قيمة ولا رصيد أبداً واليوم ببساطة يمكن القول أن واشنطن عرفت منذ زمن بعيد أنها لا تستطيع النصر عسكرياً على الاتحاد السوفييتي فكانت حرب الدولار وبالتالي الذي أدى إلى انهياره ليس عسكرياً إنما حرب الدولار..
وأميركا تسيير طائراتها وحاملاتها إلى كل مكان في العالم لحماية دولارها الذي أصبح أداة الهيمنة والاستغلال وفرض القرارات ونهب الشعوب.
والدولة التي ترفض التعامل به تتعرض للغضب الأميركي والقصف والتدمير..
الدولار هو سلاح أميركا الفتاك..
والحرب كما يقول المؤلف هي بين الروبل والدولار ولن تعود روسيا قوية مالم يعد الروبل ويصبح عملة عالمية _ كان ذلك منذ عام ٢٠١٤_ وهو الان حقيقة واقعة..
والدول ليست قوية إلا بما تصل إليه عملتها الوطنية.
ويرى المؤلف أن طباعة كل مئة دولار دون رصيد تكلف عشرة سنتات وبالتالي تعمل طابعة النقود بلا توقف وتصدر دولارات لا رصيد لها لكنها تشتري كل شيء وبالتالي يكاد يكون سعر النفط الذي تشتريه واشنطن شبه مجاني..
بينما في روسيا والدول المنتجة له يتم دفع تكاليف باهظة الثمن… أي إن واشنطن تغرق العالم بدولارات لا رصيد لها ولا أحد يستفيد منها كقوة شرائية أكثر منها.
ويرى المؤلف أن الأمريكان يمضون في خداع العالم إذ يقومون بالحصول على ثروات العالم مجاناُ والدفع مقابلها ورقاً أخضر ثم بخدعة حاذقة يلمون الورق الأخضر المسمى دولارات وبدلاً منها يعطون ورقاً من لون آخر يسمى سندات خزينة الدولة الأمريكية.
حروب اليوم..
يرى المؤلف أن العملة الصعبة اليوم ليست مجرد نقود وليست مجرد سك وطباعة أو وسيلة للدفع إنها سلاح فائق الأهمية في الصراع مع المتنافسين فيما مضى كان نفوذ الدولة ينتهي حيث تمكنت دباباتها من الوصول… فالدبابات السوفييتية وصلت برلين، وهناك انتهى نفوذ الاتحاد السوفييتي.. لكن العالم تغير منذ ذلك الحين فالولايات المتحدة هي الدولة الرئيسة في العالم لان دولارها نفذ إلى العالم كله.
وكلما زاد معروضه في العالم تعلن إفلاس شركات وبنوك وتدعي زيادة الديون وتشتري البنوك التي تجبرها على الإفلاس وتبدأ طابعة النقود بالعمل من جديد..
حرب اليوم هي حرب العملات… وروسيا كما قال يجب أن تعمل على أن يكون الروبل عملة عالمية لأنه برصيد حقيقي وليس دون رصيد…

آخر الأخبار
معلوف لـ"الثورة": الحكومة الجديدة خطوة في الاتجاه الصحيح ديب لـ"الثورة": تفعيل تشاركية القطاع الخاص مع تطلعات الحكومة الجديدة  سوريا: الدعم الدولي لتشكيل الحكومة حافز قوي لمواصلة مسيرة الإصلاحات البدء بإصلاح خطوط الكهرباء الرئيسية المغذية لمحافظة درعا الوقوف على جاهزية مستشفى الجولان الوطني ومنظومة الإسعاف القضاء الفرنسي يدين لوبان بالاختلاس ويمنعها من الترشح للرئاسة الإنفاق والاستهلاك في الأعياد بين انتعاش مؤقت وتضخم قادم إصدار ليرة سورية جديدة، حاجة أم رفاه؟ من كنيسة سيدة دمشق.. هنا الجامع الأموي بيربوك من كييف: بوتين لايريد السلام ويراهن على عامل الوقت The New York Times: توغلات إسرائيل داخل سوريا ولبنان تنبئ باحتلال طويل الأمد الاحتلال يواصل خرق الاتفاق..غارة جديدة على الضاحية ولبنان يدين السوداني يؤكد للرئيس الشرع وقوف العراق إلى جانب خيارات الشعب السوري السعودية: 122 مليون مسلم قصدوا الحرمين الشريفين في رمضان مسيرات للسلام والاحتفال بعيد الفطر في ريف دمشق سرقة أجزاء من خط الكهرباء الرئيسي المغذي لمحافظتي درعا والسويداء الاحتلال يصعد عمليات الهدم والتهجير القسري في طولكرم ومخيمها إسبانيا وبولندا ترحبان بإعلان تشكيل الحكومة السورية "تجارة حلب" تختتم فعاليات مهرجان رمضان الخير وليالي رمضان مُحي الدين لـ"الثورة": نجاح الحكومة يستند إلى التنوع واختلاف الآراء والطاقات الشابة