الثورة – لقاء رولا عيسى:
فنان وممثل يمتلك مواهب متعددة في التمثيل والإخراج وإنجاز الأفلام الوثائقية، ولديه أربعون مشاركة في عدة مسلسلات، وشارك في الموسم الرمضاني الحالي عبر خمسة أعمال درامية، يعتبر أن الدور المناسب لم يأت بعد لكنه راض عن كل مشاركاته، إنه الفنان أحمد حلاق الذي كان للثورة معه اللقاء التالي:
ـ كيف كانت بداية دخولك المجال الفني؟
البداية كانت بالمسرح من خلال مسرحية للأطفال بعنوان “الأسرة السعيدة” وهي من كتابتي وإخراجي، وبعد أن شاهدت مدى حب الجمهور لها تابعت باجتهاد وطورت من أدائي التمثيلي عبر الدراسة لأشارك في الدراما السورية خاصة أنها كانت تحقق التفوق الكبير على مستوى الدراما العربية، وجاءت مشاركتي الأولى عبر مسلسل” في قلب اللهب” إخراج د.محمد زهير رجب ، واستمر اهتمامي ودراستي لفن التمثيل حتى وصلت إلى المشاركة في أربعين عمل درامي تقريباً، وفي الموسم الدرامي الرمضاني الحالي أشارك في خمسة أعمال، هي: (كسر عضم) إخراج رشا شربتجي، (على قيد الحب) من إخراج باسم السلكا، (الكندوش 2) للمخرج سمير حسين، (أولاد البلد) للمخرج أحمد ابراهيم أحمد، وعشارية (شرف) للمخرج مجيد الخطيب.
ـ بأي عين تقييم أداءك التمثيلي خاصة أنك وقفت أمام نجوم كبار؟ وما أفضل أدوارك؟
أدائي التمثيلي في تطور مستمر واستطعت عبر الاجتهاد الوصول إلى مكان متقدم، واكتسبت الخبرة من خلال الأعمال التي شاركت فيها إضافة إلى وقوفي أمام نجوم كبار، ولدي استعداد لتأدية أي دور مهما كان صعباً، أما أفضل أدواري فأرى أنه لم يأت بعد، رغم حبي لكل المشاركات التي قدمتها في الدراما السورية، ولكن حتى الآن لم أقدم ما لدي من طاقة وقدرة على الأداء لأن مساحة الدور عادة لا تكون كما أتمنى، وانتظر الفرصة التي تظهر قدراتي الحقيقية عبر دور أكبر وأوسع.
ـ ما المجالات الإبداعية التي عملت فيها إلى جانب التمثيل؟
منذ الطفولة لم تقف موهبتي عند حد معين فأنا أعزف وألحن وأعمل في مجال الغرافيك والمونتاج، كما تابعت دراسة الإخراج مؤخراً، وأقوم حالياً بإخراج الأغاني والإعلانات والأفلام الدرامية والوثائقية، ولدي فيلم عن الأم من تأليفي وإخراجي بعنوان (دلل أمك قبل أن ترحل)، وأسعى دائماً لإنجاز عمل جميل يحمل قيمة إبداعية تتناسب مع الموضوع والفكرة.
ـ ما جديدك؟
أتجه حالياً إلى دراسة إمكانية إخراج سكيتشات درامية صغيرة، وأشارك فيها أيضا كممثل لأنني لا استطيع التخلّي عن حبي لمهنة التمثيل، ولدي فكرة لإخراج فيلم اجتماعي توعوي عن الأب.
ـ كيف تجد الأعمال الدرامية السورية التي عرضت في شهر رمضان، وهل استطاعت استعادة جمهورها؟
لاحظت كما الجميع التطور الكبير في الدراما السورية وأتوقع أننا وصلنا إلى المكان الذي سبق وكنا فيه، أما بالنسبة للأعمال الكوميدية فجاءت في الموسم الحالي خجولة ولم تستعد جمهورها مقارنة مع الأعوام السابقة، فكانت في الماضي أكثر غزارة وذات طابع كوميدي أوسع وبعيدة كل البعد عن التهريج لأنها كانت تعتمد على كوميديا الموقف مما يقدم البهجة والسرور للمشاهد وكانت الموضوعات المطروحة عبرها أعمق وبعيدة عن السطحية، وأرى أنها اليوم تتعافى بشكل عام ولكنها لم تستعد جمهورها بعد.
ـ ما الدور الذي تطمح إلى تجسيده؟
أبحث دائماً عن الدور الصعب والمركب، فأكون في تحدي لتنفيذه على أكمل وجه، ما يجعلني أكثر تميزاً، وأنا أسعى لتحقيق ذلك.