عيد افتراضي..

الثورة – يمن سليمان عباس:
للعيد معنى الفرح والعطاء والتفاعل والتواصل، ولم يكن أجدادنا منذ آلاف السنين خارج فعل التواصل الحقيقي عندما اخترعوا المناسبات والطقس التي كانت تقام سنوياً في فصول شتى، ويكون التواصل والتفاعل أساسها.
وحين كانت الأعياد فيما بعد الأساس في معانيها المحبة والتفاعل بين الناس جميعاً ونشر روح الأثرة والتعاون.
اليوم ما الذي نراه من طقوس الأعياد.. وكيف نعيشه في ظل الكثير من الوقائع التي جرت على الأرض حروب ونكبات وتطور تقني اغتال الفرح بين الناس وعلب كل شيء؟..
صحيح أن العالم أصبح كما يقال قرية صغيرة.. لكنه غابة لا أحد يعرف فيها شيئا عن الآخر بل زادت غربة الإنسان ووحشته.
ولن نكون مخطئين إذا ما قلنا وحشية في هذا العيد…. هل جربت أن تزور قريباً أو جارك أو تتواصل إلا من خلال وسائط الفضاء الافتراضي؟..
صحيح زادت الورود المرسلة إلكترونيا وزادت رسائل التهنئة أيضا إلكترونيا (وتس مسنجر تيليغرام رسائل نصية) هل جربت أن تتصل هاتفياً بالعيد مع الأصدقاء؟
كلنا كتبنا وعيدنا وأرسلنا بطاقات التهنئة لكن بشكل افتراضي، وعدنا إلى عزلتنا ظننا أننا مارسنا دورنا الإنساني، لكننا حقيقة أصبحنا مجرد شفرات ورموز في فضاء لامتناهٍ، تجمدت المشاعر مع أنها سيالة لكن دون دفء حقيقي.
نريد للعيد أن يعود حاملاً معه الدفء والأمل.. لنترك الألم.. لنغادر قوقعة الفضاء الأزرق قليلاً ولتكن الحياة بحلوها ومرها ميداننا حينها يعود للعيد معنى، وتكون المسرة في القلوب وليس في رسائل الفضاء الأزرق حيث تنتهي قبل أن تبدأ.

آخر الأخبار
زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"