مواجهة الاستعمار الصهيوني والعالمي وإرهاب الكون واستعمار الثقافة والفكر وكل الأفكار الإرهابية المنحرفة مستمر مع مواصلة الشهادة التي عنونها السوريون بكلّ أطيافهم، ومواصلة مشاعر العرفان والامتنان لمن ضحوا بأرواحهم فداء للوطن والامتنان لذويهم وتقديم الرعاية والاهتمام لهم وتخفيف تداعيات حرمانهم منهم…
انتصار الدّم انتصار الحقّ واندحار الباطل في كلّ زمان ومكان، والعَلَم الذي يلفّ جسد الشهيد عَلم يحمي سياج الوطن ويعزّز فكرة المسؤولية التي اتسّم بها الجندي السوري قولاً وفعلاً عندما قرّر أن الهوية والأرض والوطن خطّ أحمر فكان الدّم يكلّل تلك المفاهيم ويعزّز الوفاء والصدق وانتصار الدم من أجل الحرية..
نستذكر الملاحم المدويّة لشهداء مرّوا عبر التاريخ في يوم الشهداء لنحيي الآهات ممزوجة بالافتخار في نفس الأهل والمجتمعات والشعوب ونؤكّد العلاقة الوثيقة والآثار العظيمة لمعاني العزّة والتضحية والأخلاق الإنسانية والنبيلة التي تركها الشهداء في حياتنا…
العلاقات السامية التي رافقت حياة كلّ شهيد وفي ساحات المعارك وحتى اللحظات الأخيرة من حيواتهم دروس في معاني الحبّ والعطاء والإنسانية.. تختزل كلّ القيم التي تتعدى حدود الوطن لتعلّم الإنسانية جمعاء أنّ الحقّ لايضيع ووراءه مُطالب ولا يسقط بالتقادم أو بفعل الزمن كما تروّج الصهيونية العالمية ودليل ذلك قوافل الشهداء التي لا تتوقف ولاتنتهي حتى تحقيق النصر والعدالة الإنسانية…
كلّ الحبّ لذوي الشهداء والرحمة لشهدائنا الأبرار…