الثورة – حسين صقر:
بين الجريمة النكراء التي ارتكبها جمال “باشا” السفاح بحق شهداء المقاومة ضد المحتل العثماني عام ١٩١٦، والجرائم التي نفذها الإرهابيون بحق بواسل الجيش العربي السوري على مدى عشر سنوات ونيف، و الذين ما انفضوا يدافعون عن كرامة وطنهم، تغير الزمن لكن الفكر الإجرامي واحد، ولاسيما أن العثماني الجديد رجب طيب أردوغان، وثلة من الرجعيين والمتآمرين دعموا ذاك الفكر العدواني وأمدوه بالمال والسلاح لتحقيق غاياتهم وأهدافهم الدنيئة.
اليوم يستذكر السوريون على امتداد الساحات كوكبة الشهداء الذين قضوا على أيدي السفاح المذكور وعصابته، ويحدوهم الأمل بأننا سنكمل مسيرة التحرير والمقاومة والبناء التي بدأها هؤلاء.
ففي عيد الشهداء يزهر الأمل من جديد، وتتسع مساحات الأفق لتحقيق النصر النهائي على كل من سولت له نفسه أن ينظر بعين الغدر والخيانة للنيل من كرامة سورية والسوريين.
الثورة، وبهذه المناسبة التقت عدداً من الفعاليات في قرى جبل الشيخ، بينهم من ذوي الشهداء الذي ضحوا بدمائهم وأرواحهم دفاعاً عن حياض الوطن خلال مواجهة الهجمة الإرهابية الشرسة، ووجه هؤلاء تحية إجلال وإكبار، مؤكدين أن الشهداء سيبقون المنارة التي تنير الطريق للأجيال القادمة، و مشددين أن الشهادة قيمة عظيمة تنحني لها الهامات.
وقال المحامي عدنان نصر: سوف تبقى دماء الشهداء نبراس عز وفخار وأمانة في أعناقنا، ومهما فعلنا فلن نوفي هؤلاء الأبطال حقهم لأنهم ضحوا بأغلى ما عندهم في سبيل عزة وكرامة الوطن.
بدورها أكدت المدرسة نبال قريشة إن تضحيات الجيش العربي السوري أساس النصر على الإرهاب، موضحة أن الشهادة ستبقى قيمة القيم، ومتجذرة في نفوس كل السوريين الشرفاء.
وذكر أكرم مسعود أننا مستمرون بالسير على خطا الشهداء، لأن هؤلاء الأبطال سواء الذين قضوا على أيدي العثماني السفاح، أم الذين استشهدوا في ساحات الوغى ضد عصابات الإجرام هم مثال يحتذى وقدوة يتمثل بها الشرفاء حتى القضاء على آخر إرهابي دنس أراضي الوطن الطاهرة.
وأوضحت السيدة سمية أتمت: إن شهداء الجيش العقائدي البطل كرسوا قيم الشهادة والدفاع عن الأوطان من خلال تصديهم الأسطوري لقوى الشر والعدوان والإرهاب، وأعطوا أنموذجاً يتمثل به البقية بالتضحية والفداء دفاعاً عن كرامة الوطن وعزته إلى جانب أبناء الشعب الصامد ليؤكدوا للعالم أجمع يوماً بعد يوم أن الشعب العربي السوري لن يركع ولن يساوم حتى يحرر آخر ذرة من ثرى أرض الوطن الطاهرة في ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد.
كذلك قالت سعاد معن التي كابد أهل قريتها الإرهاب العثماني الصهيوني: إن السوريين يحييون هذا اليوم بمزيج من الاستذكار بالماضي المجيد للشهداء الذين رفضوا الانصياع للطاغية العثماني إلى الحاضر المبارك بدماء الشهداء الذين رفضوا تسليم بلادهم للإرهابيين وداعميهم ومشغليهم من الدول الغربية والعربية والكيان الإسرائيلي، لتجدد هذه الذكرى قدسيتها من دماء لازالت تقدم نفسها لصون الكرامة والاستقلال.
وأضافت في محراب الشهادة تقف الكلمات عاجزة عن وصف فضائل الشهداء فالتضحيات كبيرة تنطلق من أهميتها التي تبدأ من الوطن وتنتهي إليه، ويبقى الشهيد الذي هو فرد من كل عائلة سورية تزف ابنها بالأهازيج والغار ولاتتوانى عن تقديم المزيد من الشهداء رمزاً للعطاء والوطنية، وسر صمود الشعب السوري بوجه أعداء الماضي والحاضر.
بدوره قال الشيخ رافع علامة: بالسادس من أيار نعيش ذكريات الماضي المجيد وحاضر الفخار لأن شهداءنا هم من رفعوا راية الوطن عالياً، ولأن دماءهم الزكية امتزجت بثرى ترابه الطاهر فأنبتت ياسمين العزة والفخار، وأزهرت ورود الاستقلال.
عليا عماد وهي مهندسة قالت: يحتفل السوريون على امتداد ساحات الوطن، ومعهم الأشقاء اللبنانيون بعيد الشهداء الذين عانقوا السماء في السادس من أيار قبل أكثر من مئة على أيدي المحتل العثماني، لتبقى ذكراهم عيداً لملاحم البطولة والتضحية التي قدمها أولئك الشجعان على مذابح الحرية، ووقفة لنا جميعاً لنستذكر بإجلال وإكبار تاريخ رجالات بلادنا بالتضحية والفداء من أجل إعلاء كلمة الشعوب وصون عزتها وكرامتها.
السابق