شجون صناعية

 

روى لي أحد الأصدقاء أتيحت له فرصة المشاركة في معرض بإحدى الدول العربية عن الفرص الاستثمارية المتاحة أمام من يرغب خاصةً في القطاع الصناعي حيث تطرق مطولاً للتسهيلات الممنوحة لمن يقدم على هكذا خطوة إضافة إلى الأرباح المنتظرة جراء هكذا استثمار…

أثار حديث صديقي الشجون في داخلي وتوقفت أمام أكثر من نقطة أولها الاستنزاف المستمر للخبرات والكوادر السورية التي أصبحت متواجدة في مختلف دول العالم لتساهم في نهضتها اقتصادياً وتنموياً واجتماعياً في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة لتلك الطاقات ورؤوس الأموال إضافة إلى التطور والانفتاح التي وصلت له بعض دول الجوار، والتي كانت منذ سنوات ليست طويلة لا تمتلك أي بنية تحتية صناعية وكانت تعتمد على الاستيراد بشكل كامل..

إن سماع تلك الأفكار يدفع بنا لتساؤلات هامة وربما مصيرية حول وجود إمكانية لتقديم مزايا وتسهيلات حقيقية لدعم الصناعة الوطنية في ظل الوضع الحالي بعيداً عن المزايدة والتنظير..

الصناعة السورية اليوم ليست بخير وهذا أمر منطقي ومبرر في ظل ظروف الحرب والحصار وشح الطاقة والتضخم والسياسة الضريبية الجائرة والمتبعة مؤخراً ولكن هل بالإمكان أفضل مما كان…؟.

أعتقد أن المجال متاح لتطبيق مرونة أكبر وتسهيلات حقيقية أمام الصناعة الوطنية العريقة التي تمتلك القدرة والخبرة لتجاوز أكبر قدر من المعوقات والمطبات بما يصب في مصلحة الوطن والمواطن، علماً أن هناك قضايا بسيطة يراها البعض بديهية وهي تصب في خانة لزوم الشيء من شأنها أن تحدث فرقاً وتحقق تقدماً ملحوظاً ومطلوباً وعلى سبيل المثال من غير المنطقي أن الجزء الأكبر من المنشآت الصناعية في سورية مازالت تعمل بترخيص مبدأي..!!

بدورهم الصناعيون المتطلبون بطبيعتهم عليهم أن يطالبوا بالمعقول والقابل للتحقيق كما يتوجب عليهم عدم تحميل المستهلك النهائي كلفة لا يجب أن تلقى على عاتقه وهو المرهق من التضخم والظروف الصعبة كي لا نصل لخطر الكساد الكبير، والذي ساهم في انهيار امبراطوريات صناعية على مستوى العالم، فالسلعة إذا غلا ثمنها وعزت على الجمع الأعظم أصبحت بلا قيمة أو فائدة…

قانون الاستثمار الصادر مؤخراً وعلى الرغم أنه تم إعداده بطريقة غير تقليدية وكما يقال بذهنية من خارج الصندوق لم يحقق الغاية المرجوة لذا يتوجب على الجهات المعنية الوقوف على الأسباب الحقيقية لهذا الأمر بحيادية ومنطقية خاصةً أن مستقبل الاقتصاد الوطني على المحك…

آخر الأخبار
القطاع العام في غرفة الإنعاش والخاص ممنوع من الزيارة هل خذل القانون المستثمر أم خذلته الإدارات ؟ آثار سلبية لحرب إيران- إسرائيل سوريا بغنى عنها  عربش لـ"الثورة": زيادة تكاليف المستوردات وإعاقة للتج... تصعيد إيراني – إسرائيلي يضع سوريا في مهبّ الخطر وحقوقي يطالب بتحرك دبلوماسي عاجل جرحى الثورة بدرعا : غياب التنظيم وتأخر دوام اللجنة الطبية "ديجت" حاضنة المشاريع الريادية للتحول الرقمي..خطوة مميزة الدكتور ورقوزق لـ"الثورة" : تحويل الأفكار ... " الثورة " ترصد أول باخرة محملة 47 ألف طن فحم حجري لـ مرفأ طرطوس دعم مفوضية شؤون اللاجئين والخارجية الأميركية "من الخيام إلى الأمل..عائلات سورية تغادر مخيم الهول في ... قريبًا.. ساحة سعد الله الجابري في حلب بحلّتها الجديدة لأول مرة .. افتتاح سوق هال في منطقة الشيخ بدر الفلاح الحلقة الأضعف.. محصول الخضراوات بحلب في مهب الريح في حلب .. طلبة بين الدراسة والعمل ... رهان على النجاح والتفوق جيل بلا مرجعية.. عندما صنعت الحرب والمحتوى الرقمي شباباً تائهاً في متاهة القيم التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. موائد الحرب تمتلئ بكؤوس النار ويستمر الحديث عنها.. العدالة لا تُؤخذ بالعاطفة بل تُبنى بعقل الدولة وعدالة القانون سيارة "CUSHMAN" المجانية.. نقلة حيوية للطلاب في المدينة الجامعية ميلان الحمايات الحديدية على جسر الجمعية بطرطوس..واستجابة عاجلة من مديرية الصيانة المعلمون المنسيون في القرى النائية.. بين التحديات اليومية وصمود الرسالة التربوية أكثر من 50 حاجاً سورياً يستفيدون من عمليات الساد العيني.. بالتعاون مع جمعية" يبصرون" سوريا تتعرض لسقوط طائرات مسيرة وصواريخ مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران