شكاوى عديدة طرحها – ولايزال – السائقون وأصحاب المركبات والآليات حول وسائل الغش والتلاعب التي يقوم بها بعض ضعاف النفوس في محطات الوقود بحلب، الأمر الذي دعا محافظة حلب مؤخراً إلى إغلاق محطة (الجلبي) وإيقاف مخصصاتها ، ولكن على ما يبدو أن مراقبة عمل محطات الوقود في حلب بحاجة إلى لجان مراقبة، ولجان المراقبة بحاجة إلى لجان متابعة، ولجان المتابعة بحاجة إلى تتبع، ولجان التتبع بحاجة إلى لجان تنفيذ، وكل تلك اللجان من أجل الحد من المخالفات التي ترتكبها بعض المحطات عبر سرقة مخصصات الآليات والتلاعب بالعدادات والمضخات، وبالتالي سرقة المواطن من جهة وسرقة المال العام من جهة أخرى.
ومن خلال متابعتنا لواقع محطات المحروقات والإجراءات التي تقوم بها محافظة حلب فقد أقرت لجنة المحروقات خلال اجتماعها يوم أمس الأربعاء برئاسة محافظ حلب تشكيل لجنة لمراقبة عمل عدد من محطات الوقود واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين وفق أحكام المرسوم 8 لعام 2021، كما تم وضع برنامج عمل جديد لأعضاء المكتب التنفيذي بالإشراف على محطات الوقود تسهيلاً للعمل ومنعاً للتجاوزات.
المتتبع لكل ما يجري في تلك المحطات من تجاوزات، ومايتبعها من إجتماعات وتشكيل لجان يدرك حقيقة أن رائحة (المازوت والبنزين) من شأنها تحويل الفقير إلى غني، الأمر الذي يدعو إلى الإسراع بالحل عسى ولعل أن نقضي بذلك على رائحة الفساد التي باتت تفوح من بعض محطات المحروقات.