حتى لا تحترق المواسم

 

أكد مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة ضرورة اتخاذ كل الاستعدادات اللازمة لاستلام محصول القمح للموسم الحالي، وشدد على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع حدوث أي حرائق والحد منها قدر الإمكان.

على مدى سنوات طويلة، وسيناريو حرائق مواسم الفلاحين من قمح وشعير، وغيره يتكرر، والمتهم البريء في أغلب الأحيان هو أعقاب السجائر، والنتيجة ضياع تعب الفلاحين وجهودهم في انتظار هذه المواسم التي ترفع عن كاهلهم جزءاً من ديون متراكمة وتساعدهم على الاستمرار بالزراعة، وتوفر على الدولة قطعاً نادراً وعزيزاً هي في أمس الحاجة إليه في هذه الظروف وفي كل الظروف، حتى تستورد بدل الحبوب التي احترقت.

والسؤال الذي يطرحه الفلاح في كل موسم أولاً، وهو المعني والمتضرر الأكبر من هذه الحرائق، ويطرحه عموم الناس ثانياً، ممن يسمعون بأخبار هذه الحرائق لماذا لم نستطع وعلى مدى كل هذه السنوات أن نبتكر حلولاً ناجحة تحد من هذه الحرائق؟!، وبالتالي نحمي تعب الفلاح وحق الدولة.

وهل حقاً لم تستطع اللجان التي تجتمع قبل جني مواسم الحبوب، والتي تضم جميع الجهات المعنية بهذه المواسم وضع خطط وبرامج تحد من هذه الحرائق؟! كإبقاء سيارات الإطفاء مرابطة في الحقول منذ نضوج المواسم، وعلى أهبة الاستعداد لكل حريق سواء كان متعمداً أو بخطأ بشري، وعلى مدار الساعة؟، ولماذا لا يتم تجنيد أفواج الإطفاء وصهاريج المياه من المناطق والمحافظات التي لا تشهد كثافة في زراعة الحبوب، إضافة إلى تكديس معدات إطفاء الحرائق الفردية في الحقول؟.

ولماذا لا تتم الاستعانة بفرق متطوعة ترابط منذ الآن في الحقول؟، وعندما تنشب هذه الحرائق يمكن التخفيف من أضرارها قدر الإمكان، فبدل أن تلتهم آلاف الدونمات يمكن تقليص مساحة الحريق إلى الحدود الدنيا، وأولاً وقبل كل شيء وعلى وجه السرعة يجب إدخال منظومة اندلاع الحرائق وتحديد موقعها، والتي انتهت منصة الغابات ومراقبة الحرائق من برمجة نظم المعلومات الجغرافية، واستكمال إعداد الخرائط اللازمة لعمل هذه المنظومة للإنذار المبكر، والتي بموجبها يتم تحديد مكان الحريق والمسارات لطرق الإطفاء بعد دقيقة تقريباً.

الدولة تبدي اهتماماً قل نظيره وعلى أعلى المستويات بموسم الحبوب في كل عام، وتخصص الأموال الطائلة ثمناً لها، بل وتدفع سلفاً وتوفر الأكياس والحصادات حتى وصولها إلى الصوامع.

يجب الحفاظ على موسم الحبوب وعلى رأسها موسم القمح وبأي ثمن لأنه موسم مصيري للجميع، فعندما نملك رغيفنا نملك كل شيء.

 

 

آخر الأخبار
تصعيد إيراني – إسرائيلي يضع سوريا في مهبّ الخطر وحقوقي يطالب بتحرك دبلوماسي عاجل جرحى الثورة بدرعا : غياب التنظيم وتأخر دوام اللجنة الطبية "ديجت" حاضنة المشاريع الريادية للتحول الرقمي..خطوة مميزة الدكتور ورقوزق لـ"الثورة" : تحويل الأفكار ... " الثورة " ترصد أول باخرة محملة 47 ألف طن فحم حجري لـ مرفأ طرطوس دعم مفوضية شؤون اللاجئين والخارجية الأميركية "من الخيام إلى الأمل..عائلات سورية تغادر مخيم الهول في ... قريبًا.. ساحة سعد الله الجابري في حلب بحلّتها الجديدة لأول مرة .. افتتاح سوق هال في منطقة الشيخ بدر الفلاح الحلقة الأضعف.. محصول الخضراوات بحلب في مهب الريح في حلب .. طلبة بين الدراسة والعمل ... رهان على النجاح والتفوق جيل بلا مرجعية.. عندما صنعت الحرب والمحتوى الرقمي شباباً تائهاً في متاهة القيم التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. موائد الحرب تمتلئ بكؤوس النار ويستمر الحديث عنها.. العدالة لا تُؤخذ بالعاطفة بل تُبنى بعقل الدولة وعدالة القانون سيارة "CUSHMAN" المجانية.. نقلة حيوية للطلاب في المدينة الجامعية ميلان الحمايات الحديدية على جسر الجمعية بطرطوس..واستجابة عاجلة من مديرية الصيانة المعلمون المنسيون في القرى النائية.. بين التحديات اليومية وصمود الرسالة التربوية أكثر من 50 حاجاً سورياً يستفيدون من عمليات الساد العيني.. بالتعاون مع جمعية" يبصرون" سوريا تتعرض لسقوط طائرات مسيرة وصواريخ مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران هل خدع نتنياهو ترامب لجرّ واشنطن للحرب ضدّ إيران؟ رابطة الصحفيين السوريين: اعتداءات "إسرائيل" على الإعلاميين في الجنوب ترقى إلى جرائم حرب