الثورة – هراير جوانيان:
تُوّج إنتر ميلانو بلقب كأس إيطاليا، بعد فوزه في النهائي على جوفنتوس، بنتيجة 4ـ2، في لقاء مثير، اقترب خلاله جوفنتوس من خطف الفوز ولكن إنتر كان مستعداً للتتويج باللقب والحصول على اللقب الذي انتظره طويلاً.
وأكد الإنتر تعافيه في المباريات الأخيرة، بعد أن ظهر بمستوى جيد، منذ الدقائق الأولى، كما أظهر قوة شخصية ساعدته على قلب المعطيات في هذه المباراة وخاصة في الشوط الثاني، وإليكم أسرار الانتصار المهم للإنتر في ديربي إيطاليا.
* خطط إنزاغي تفسد حسابات جوفنتوس..
حقق المدرب سيموني إنزاغي أهم إنجازاته الرياضية مع لاتسيو أو الإنتر ضد جوفنتوس، فقد فاز بالكأس مع فريقه السابق ضد جوفنتوس، وكذلك السوبر الإيطالي في مناسبتين آخرهما هذا الموسم مع الإنتر ضد السيدة العجوز، وخطط المدرب الشاب كثيراً ما أفقدت جوفنتوس بريقه فقد قاد الإنتر للعودة، بنتيجة إيجابية هذا الموسم من تورينو في آخر مواجهة، وبات إنزاغي كابوساً لجوفنتوس، خاصة أنه يحسن تطبيق خطة 3 ـ 4 ـ 3 التي كان يعتمدها مع لاتسيو أيضاً وسهلت مهمته.
* أخطاء جوفنتوس الدفاعية..
حصل إنتر ميلانو على ركلتي جزاء في النهائي، كان القاسم المشترك بينهما خطأ من الهولندي دي ليخت، الذي أخطأ في لقاء الدوري أيضاً وتسبب في ركلة جزاء منحت جوفنتوس هدف الانتصار الوحيد. وكرر الهولندي الأخطاء التي تعكس صعوبات جوفنتوس الدفاعية منذ بداية الموسم، خاصة في غياب العناصر البديلة، وتقدم بونوتشي وكيليني في السن، كما إن إصابة دانيلو قلبت المعطيات كثيراً وغيّرت حسابات المدرب أليغري.
* وسط ميدان مهاري
يملك الإنتر وسط ميدان مميزاً بكل المقاييس، وخاصة نيكولو باريلا ومارسيو بروزوفيتش، وساهم هذا الثنائي في الاستحواذ على الكرة بشكل متواصل والتفوق على وسط ميدان جوفنتوس، وهو ما يفسّر أن مدرب الإنتر لم يقم بتعديلات على وسط الميدان إلا في آخر الدقائق من المواجهة، بينما استبدل أليغري معظم اللاعبين، وخاصة دنيس زكرياء الوافد الجديد على الفريق وكذلك النجم باولو ديبالا.
* جاهزية ذهنية عالية..
برز جوفنتوس خلال النهائي في فترات قصيرة، كان أخطرها في بداية الشوط الثاني عندما استغل أخطاء الحارس هاندانوفيتش، أمّا الإنتر فقد تميز مجدداً بثقة كبيرة في النفس، معتمداً على خبرة اللاعبين في المواقف الصعبة في هذا الموسم، فقبل أيام قليلة قلب الطاولة على إمبولي بعد أن كان متأخراً في النتيجة كما ظهر بمستوى جيد ضد ليفربول في دوري الأبطال، حيث بات الفريق يثق بقدراته كثيراً ولا يخشى المواعيد الكبرى.
* حلول هجومية أكثر..
لم ينجح أي من مهاجمي الإنتر في التسجيل في النهائي، إذ سُجلت الأهداف عبر بروزوفيتش في مناسبتين، وكذلك هاكان في مناسبة وباريلا في مناسبة أولى، في وقت لم يسجل فيه سانشيز ولادزيكو أو لاوتارو ، وهو ما يعكس وفرة الحلول الهجومية في الفريق، بما أن المهاجمين كانوا في خدمة بقية العناصر، وقد سجل الإنتر أهدافه بفضل الكرات الثابتة وكذلك مهارات لاعبيه الفردية التي صنعت الفارق، بينما ظهر جوفنتوس معتمداً على المحاولات الفردية فقط.