الثورة- هراير جوانيان:
سيكون ملعب ويمبلي الشهير في لندن اليوم الساعة (6,45 مساء) مسرحاً للمباراة النهائية لأقدم المسابقات الكروية في العالم وهي كأس إنكلترا في نسختها الـ 141، بين ليفربول وتشيلسي ، حيث انطلقت هذه المسابقة عام 1872.
ويحاول ليفربول التشبث بآماله في إحراز رباعية تاريخية، وذلك عندما يواجه تشيلسي.وما زال أمام رجال المدرب الألماني يورغن كلوب 4 مباريات في سعيهم التاريخي ليصبحوا أول فريق إنكليزي يحرز أربعة ألقاب كبيرة في موسم واحد.وأحرز ليفربول لقب كأس الرابطة على حساب تشيلسي بالذات 11-10 بركلات الترجيح (0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي) في 27 شباط الماضي، وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث سيواجه ريال مدريد الإسباني في 28 الحالي، ويحتل المركز الثاني في الدوري بفارق 3 نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر حامل اللقب، وذلك قبل مرحلتين من نهاية الموسم.ولم يسبق لأي فريق إنكليزي أن اقترب من تحقيق هذه الرباعية، غير أن الريدز يدرك أن خيطاً رفيعاً ما زال يربطه بالفوز بالبريميرليغ، اذ لم يعد سيتي الفائز على ولفرهامبتون 5-1 الأربعاء يحتاج سوى لأربع نقاط من مباراتيه الأخيرتين أمام وستهام وأستون فيلا للاحتفاظ بلقبه.
وبإمكان ليفربول في حال عدم تمكنه من الفوز بالدوري للمرة الثانية في ثلاثة مواسم على الرغم من المستوى الرائع، الذي قدمه في مرحلة الإياب، أن يجد عزاءه في كأس إنكلترا ودوري الأبطال.
وتكتسي المباراة طابع الثأر بالنسبة للبلوز الخاسر بركلات الترجيح 10-11، بعد تعادلهما سلباً في شباط الماضي في نهائي كأس الرابطة.وبات ليفربول وتشيلسي أوّل ناديين إنكليزيين يتواجهان في نهائي مسابقتي الكأس وكأس الرابطة في العام ذاته منذ أرسنال وشيفيلد وينزداي عام 1993، حيث انتهت المواجهة المزدوجة بينهما لمصلحة فريق المدفعجية.غير أن العدو الأوّل لليفربول يكمن في التعب، الذي قد ينال من لاعبيه في مباراتهم الـ60 هذا الموسم ضمن سعيهم لرفع الكأس للمرة الأولى منذ عام 2006.واعتمد كلوب مبدأ المداورة لاراحة لاعبيه مدركاً صعوبة ما ينتظرهم، فأجرى تعديلات عديدة الثلاثاء في مباراة الفوز الصعب على المضيف أستون فيلا 2-1، لكنه تلقى صفقة مؤلمة بإصابة لاعب وسطه البرازيلي فابينيو وغيابه عن استحقاق نهائي الكأس.
ويعود ليفربول، الذي يطارد التاريخ، إلى مهمته في الدوري الخميس بمواجهة مضيفه ساوثهامبتون، قبل استضافة ولفرهامبتون في المرحلة الأخيرة الأحد بعد القادم.
وعلى غرار ليفربول، سينهي تشيلسي الموسم بخوضه 63 مباراة، لكن فريق المدرب الألماني توماس توخيل بدا الأكثر استنزافاً في الأسابيع الأخيرة.فقبل الفوز على ليدز يونايتد 3-0 الأربعاء ليحكم قبضته على المركز الثالث في الدوري، لم يذق البلوز طعم الفوز سوى مرة واحدة في مبارياته الخمس الأخيرة في البريميرليغ، كما عانى لبلسمة جراح الخروج المؤلم من ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد (خسر 4-5 باجمالي المباراتين).وحامت الشكوك حول مستقبل تشيلسي والعديد من كوادره منذ أن طرح رئيسه الروسي رومان أبراموفيتش النادي للبيع قبل أن تفرض عليه الحكومة عقوبات ، في حين تقدم تود بوهلي رجل الأعمال الأميركي الثري ومجموعة شركات بطلب الشراء مقابل 5,2 مليار دولار نهاية الأسبوع الماضي، غير أن العرض ما زال رهنا بموافقة رابطة الدوري.وقبل انتقال ملكية النادي، يملك توخيل فرصة لإنهاء حقبة أبراموفيتش بكأس أخيرة، ضمن مسعاه للفوز بأول لقب محلي بعد قيادته تشيلسي للفوز بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية في العام الماضي.
هذا ويعتبر أرسنال أكثر الأندية تتويجاً بلقب الكأس المحلية (14) مرة مقابل (12) لمانشستر يونايتد و(8) لتوتنهام هوتسبير وتشيلسي، و(7) لأستون فيلا وليفربول.