البطريرك يازجي من المؤتمر الأول لصندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية: نحن مغروسون هنا في بلدنا ورسالتنا رسالة بقاء.. السيد: سورية مهد المسيحية بكنائسها وأساساً لايمكن ان تكون بدونه

الثورة – فريق التغطية:
أكد صاحب الغبطة يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس رئيس مجلس أمناء صندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الأول لصندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية الذي بدأت فعالياته صباح اليوم في قصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق، أن الكنيسة تقف بعيداً عن أي تبجح اعلامي مزيف إلى جانب أبنائها في هذا الشرق وهي أولاً واخراً هذا الشعب هي منه وله، وأضاف: أردنا أن يكون هذا المؤتمر مناسبة رسمية للتعريف بعمل صندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية لنقول كما قلنا يوماً لشعبنا وللغير إننا مغروسون ها هنا في بلدنا وفي هذا الشرق رغم كل صعوبة فنحن هنا لنقول هذا ولنجسده كما جسدناه دوماً في لغة الأفعال، واننا كمسيحيين مزروعون في هذه الأرض ومسخرون كل القوى لنبقى فيها ورسالتنا فيها رسالة بقاء رغم كل شيء، وما خطف مطراني حلب وغيرهما من الأخوة والأبناء إلا جزء مما تحمله ويتحمله إنسان هذا الشرق ليقول للعالم أجمع انا هنا من هذه الأرض.

وأكد يازجي أن كنيسة انطاكية هي من وإلى وفي هذه الديار، تضم هذه الأرض السورية كما تضم لبنان وغيرها وتضم انسانها وتحنو إليه فهي المتحسسة آلامه والمتألمة معه والقائمة به وتساعده خصوصاً في هذه الظروف كي يبقى في بلده وأرضه التي منها جبل.ودعا اليازجي في كلمته إلى رفع العقوبات الاقتصادية الآثمة التي تطال السوريين في لقمة عيشهم اليومية والتي تؤثر على الوضع الإقليمي عامة، وقال : “من ها هنا قلب دمشق التاريخ قلب سورية الواحدة الموحدة من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها ومن أقصى شرقها إلى ما في بحرها ندعو إلى رفع العقوبات الاقتصادية التي تطال الإنسان في لقمة عيشه، وفك الحصار الاقتصادي الخانق الذي يؤثر مع الوضع الإقليمي عامة ويجعل من الهجرة عبئا ثقيلاً سواء على الإنسان أو على الدول المضيفة أو الديار”.
في هذه الأيام الصعبة يشكل الجانب المعاشي اليومي هاجسا أساسياً للكنيسة، وما عمل الصندوق هذا إلا ترجمة حية لهذا الأمر عبر دعم الشباب وإيجاد فرص العمل الملائمة مما يثبتهم في أرضهم ويحد من الهجرة التي تستنزف الإنسان والوطن.
ووجه صاحب الغبطة التحية للسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد وشكره على دعمه المعنوي واللوجستي لهذا الصندوق ولهذا المؤتمر، كما شكر القائمين على هذا الذراع الخيري.
بدوره أكد وزير الأوقاف الدكتور عبد الستار السيد في كلمته على أهمية الأعمال الخيرية التي قامت و تقوم بها بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس خلال ١١ عاما من التكفير والارهاب الذي تعرضت له سورية وعانى منه الشعب السوري بكل فئاته مسلمين ومسيحيين.
لافتا الى ما تعرضت له المساجد والكنائس من تخريب وتدمير على يد الارهاب، واستشهاد علماء دين مسيحيين على محبة الوطن.
وأشاد السيد بالاعمال الانسانية الخيرية التي قدمتها الجمعيات المسيحية لجميع السوريين دون تفرقة والى ما يعمل عليه الان صندوق التعاضد الاجتماعي والتنموي لدعم الشباب السوري تحت عنوان التعاضد والتنمية. مؤكدا ان سورية مهد المسيحية بكنائسها واساسا لايمكن ان تكون سورية بدونه.
ولفت وزير الاوقاف الى اهمية اطلاق تسمية بطريرك اليازجي ببطريرك الخير نظرا للاعمال الخيرية الجليلة التي يقدمها لسورية.