الثورة- تعليق لميس عودة:
في توقيت الخسارة في روزنامة الميدان، وعلى جسور من إرهاب يلتقي العدو الصهيوني والنظام التركي وتتوافق أجنداتهما العدوانية، ولأهداف مشتركة تزداد حدة مناوراتهما العقيمة في وقت أخير من عمر إرهاب تقهقر وتآكلت حلقاته على اتساع رقعة الانجاز السوري المتعاظم والمتتابع.
فصواريخ الإجرام وقذائف الحقد التي أطلقها العدو الصهيوني الغاشم وأدوات إرهاب النظام التركي كرسائل إرهابية على الشمال والمنطقة الوسطى ليست بجديدة، بل هي استكمال لسلسلة طويلة من فصول الوحشية خبرها السوريون على مدى سنوات الحرب الإرهابية المعلنة عليهم، وعرفوا غاياتها و أبعادها، لم تثنهم في السابق عن خوض معارك الثبات والإصرار على دحر الإرهاب عن جغرافيتهم الوطنية ونسف المشاريع الاستعمارية، وإلا ما حرروا القسم الأكبر من أراضيهم، ولن تعوق هذه الرسائل الإرهابية في الوقت الحاضر استكمال عقد الانجاز بتحرير ما تبقى محتلاً من الأرض السورية من سيطرة الإرهابيين والغزاة والمحتلين في الشمال والشرق السوريين.
15 قمرا منيراً جديدا في كوكبة اقمار أمجادنا في نبل والزهراء وفي ريف حماة انضموا إلى قوافل شهداء الواجب المقدس الذين قووا عزائمنا وشحذوا هممنا وثبات نهجنا، ورسموا بطهر دمائهم طريق النصر على إرهاب أُريدَ له أن يوشح حياة السوريين بالسواد وألوان الدماء ، فعبدوا ببطولاتهم وتضحياتهم المقدسة دروب الانتصارات، فسطع الفجر السوري متوهجا في عتمة المؤامرات، وانشق سيف الضياء من بسالة فداء بواسلنا ومن جباههم السمر التي لم تنحن يوماً مهما زاد العصف الإرهابي، فبقي الوطن شامخاً عصيا على التمزيق والتفتيت منيعاً على الأعداء.
نعي جيدا لما تزداد حدة المناورات العدوانية حالياَ ،وندرك أهدافها وأبعاد مواقيتها في روزنامة انتصاراتنا وفي تقويم خسارات قوى العدوان، فإنجازات الميدان المتسارعة وجسور التسويات التي مدتها الدولة السورية ومراسيم العفو النبيلة لتعزيز التلاحم الوطني وسد الطريق على المصطادين في عكر الحرب والفوضى الإرهابية، أدخلت رعاة الإرهاب في تخبط وارتباك هستيري وأفقدتهم سبل تعطيل الانجازات السورية المحققة في كل الميادين.
تتنوع فصول الإرهاب وتغير المؤامرات لبوسها في كل مرة يحشر فيها محور الإرهاب وفي مقدمتهم كيان الإرهاب الصهيوني والنظام التركي المجرم في زاوية الإخفاقات، لكن تبقى إرادة دحر الإرهاب وصون الحقوق المشروعة أقوى من جلبة الغزاة والمحتلين ومرتزقة إرهابهم وصخب عدوانيتهم، فالواقع الميداني والسياسي يؤشر بوضوح إلى انتصارات سورية شاملة وكاملة مؤكدة ومحتومة.