الثورة – لميس عودة:
أكد الدكتور خلف المفتاح مدير مؤسسة القدس الدولية أن انعقاد المؤتمر الخامس للجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات وأوروبا في دمشق بهذا الحضور الكبير والكثيف يدل على أن القضية الفلسطينية ما زالت حاضرة بقوة في وعي أبناء فلسطين وأبناء الأمة، ولم يصبها نسيان كما اعتقد منظرو الحركة الصهيونية، وكما اعتقد الذين احتلوا فلسطين عام 1948.
وفي تصريح لـ “الثورة” على هامش أعمال المؤتمر قال الدكتور المفتاح إن المؤتمر يعقد اليوم في ظل انتصارات سورية على المشروع الذي استهدفها والذي كان أهم أهدافه إخراج سورية من معادلة الصراع العربي الصهيوني.
موضحا أن سورية اليوم استطاعت أن تهزم الإرهاب وتنسف المشروع التآمري، ويستعيد جيشها الباسل عافيته وتموضعه الأساسي باتجاه فلسطين والجولان المحتلين.
وأضاف الدكتور المفتاح: إن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية الشعب الفلسطيني إنما هي قضية مركبة ذات بعد وطني وقومي وذات أبعاد إسلامية ومسيحية وإنسانية، وبالتالي من محاور المؤتمر كيفية الاشتغال على هذه العوامل الجامعة، فالعدو الصهيوني قد فشل في فك عرى الارتباط بين فلسطين وبين فضائها العروبي المقاوم، فأن يحمل ملايين الفلسطينيين في وعيهم وأفئدتهم قضية فلسطين هذا يعني أن الأرض الفلسطينية يجب أن تتحرر وستعود، بمعنى أن الشتات الفلسطيني لم يكن إلا شتاتاً جغرافياً، لكن بقيت فلسطين رغم مرور عقود على احتلالها راسخة، والعودة إليها حق لن يشطب بالتقادم ولن يطوله نسيان.
ولفت الدكتور المفتاح إلى أن هذا الاجتماع المنعقد اليوم في سورية عاصمة المقاومة تزامناً مع الهبة الشعبية في فلسطين المحتلة والجولان المحتل ضد جرائم العدو الغاصب يؤكد أن محور المقاومة يزداد ثباتاً ومنعة وتشبثا بالثوابت، وأن العدو الصهيوني فشل فشلاً ذريعاً، وأن فلسطين والجولان وحق العودة ثوابت متجذرة في الوعي الجمعي الوطني والقومي لا يمكن أن تمحى، والتحرير قادم والاحتلال إلى زوال.