الأموال المهاجرة وضمانة الأوطان

تدرس المفوضية الأوروبية مقترحاً حول تحديث القاعدة التشريعية للاتحاد الأوروبي فيما يخص مصادرة الممتلكات، بهدف توسيع صلاحيات الهيئات الوطنية في مجال اكتشاف وتجميد ومصادرة وإدارة الممتلكات التي تم الحصول عليها بطريقة غير “مشروعة”.

طبعاً المفوضية الأوروبية تهدف من خطتها إلى زيادة فاعلية العقوبات المفروضة على المواطنين الروس ولكن في النهاية سيشمل الأمر كل من يريد أن يستهدفه الاتحاد الأوروبي ، وسيكون مبرراً لسرقة الأملاك الخاصة في خطوة تناقض كل القوانين والحقوق والتشريعات التي على أساسها تم التملك في هذه الدول ووضع الأموال في مصارفها.

طريقة تعاطي الغرب في مصادرة الأموال والممتلكات الخاصة ولا سيما بالطريقة التي تم التعامل فيها مع المواطنين الروس ضربت المصداقية بالأنظمة المالية العالمية المعمول بها، وكشفت أن ثروات الناس خارج حدود بلدانهم غير مضمونة، ولا شي أسمى من ضمانة الأوطان.

السوريون فقدوا أموالهم في لبنان، وتم حجز أرصدة عدة أشخاص في الغرب لأنهم كانوا إلى جانب بلدهم، وليس هناك من رادع للغرب لمصادرة ممتلكات أي شخص والحجج كثيرة، ولكن بالمقابل لا يوجد شخص أودع أمواله في البلد وتمت مصادرتها، صحيح هناك تأخير وإجراءات معقدة في سحب الأموال ولكن لم تسجل أي مصادرة لأموال وممتلكات الأشخاص إلا لمرتكبي جرائم وبموجب أحكام قضائية.

كل المودعين في الخارج يعيشون حالة قلق من تعاطي الغرب في مصادرة الأموال والممتلكات الخاصة، والكل يبحث عن الضمانات في الأوطان، وهذا يستوجب إعادة دراسة وتقييم السياسات النقدية والمصرفية لإعطاء المرونة والثقة في القطاع المصرفي والسياسة النقدية، وهذا من شأنه استقطاب كثير من أموال السوريين في الخارج وتشغيلها في البلد.

ضمانة الأوطان أصبحت قناعة لدى الكثيرين بعدما شاهدوا سرقة الغرب الموصوفة للأموال والممتلكات، ولكن هذه القناعة تحتاج لتعزيز المصداقية بشفافية الإجراءات ويسرها وسريتها وإذا لم ننجح اليوم بمنح وتعزيز هذه القناعة بهذا الظرف فإننا لن ننجح أبداً.

المرونة أساس لنشاط أي قطاع، ولن تنجح كل دعوات المعنيين لطمأنة أي شريحة ما لم تكن القواعد والقوانين واضحة، حتى في تعديلها وإلغائها، وما يحصل في العالم فرصة لإعادة الأموال إلى أوطانها.

آخر الأخبار
معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة العقول الذهبية الخارقة.. رحلة تنمية الذكاء وتعزيز الثقة للأطفال وصول أول باخرة من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى مرفأ طرطوس شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة محطات الوقود بحلب تحت عين الرقابة البنوك السورية جاهزة للربط بنظام "سويفت" ومصارف أجنبية بدأت بالتعامل وسط دعوات للعدالة وعدم النسيان.. إحياء الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة داريا الكبرى  هيئة ضمان الودائع... خطوة لإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري مجدداً اليوم..معرض دمشق الدولي يفتح أبوابه ونوافذه إلى العالم "سويفت" ليست مجرد خطوة تقنية - مصرفية.. بل تحول استراتيجي على حركة التجارة من الوعي إلى التطبيق..البلوك تشين في خدمة التحول الرقمي الحكومي أموال "البوابة الذهبية".. عقود بيع لا ودائع مجمدة (2-2) المعارض الذكية لتبادل المعلومات والخبرات المهندس حسن الحموي: فضاء واسع للمشاركين تركيا: الاعتداءات الإسرائيلية تقوض مساعي إرساء الاستقرار في سوريا والمنطقة معرض دمشق الدولي .. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول  الأمم المتحدة: مقتل الصحفيين في غزة غير مقبول ويجب تحقيق المساءلة والعدالة المعامل العلفية في حلب تحت مجهر رقابة الزراعة محمد الحلاق لـ"الثورة": ما يهمنا إظهار معرض دمشق الدولي كقوة اقتصادية جاذبة للاستثمارات