مع تراكم بعض المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وصعوبة حلّها في كثير من الأحيان لأسباب ومعوقات مختلقة، تبدأ رحلة البحث عن الحلول المجدية، والتي يجب أن تكون بعيدة بشكل وآخر عن فعل التجريب السلبي والتأويل والتنظير إن لم تكن مضمونة النتائج، فكثير من المسائل لا تحتاج التأجيل والحلول الإسعافية المؤقتة ،وإنما قوة الحضور وصدق القول والفعل بإيجاد المعالجات المناسبة وفق معطيات الظروف والواقع الذي نحن فيه.
في مضمار العمل الوطني تبقى عوامل نجاح أي حلّ هو العمل التشاركي القائم أساساً على تكامل الأدوار مابين الجهات الحكومية الرسمية وأصحاب المصلحة في جميع القطاعات العامة والخاصة والمشتركة وممثلي الجهات الأهلية والنقابية والشعبية.
إن الدافع الذاتي والجماعي علّه يتمدد اليوم بفعل الحاجة والضرورة لتقوية البناء الفكري باعتباره الحامل الوازن والأساس الأول لعوامل النهوض والتقدّم .
على أن تتقدم المبادرات بدافع الحرص والدعم المطلوب لترميم أي عمل ووجع يخص الإجراءات المتعلقة بواقع المؤسسات بصيغها وتسمياتها المختلفة كأولوية عمل .
إذ لا شيء يستحيل تحقيقه أمام الإصرار والإرادة حين يكون الإخلاص في تحمّل المسؤولية على درجة عالية من الحبّ والانتماء.
وعبارة “لايحك جلدك إلا ظفرك ” ماهي إلاٌ تأكيد على أن حلّ أي مشكلة أو معضلة يبدأ من داخل المجتمع ،منه وإليه يعود الفعل ورد الفعل، بما يملكه من كفاءات وخبرات وطاقات مادية وبشرية.
السابق