قبل أيام قليلة على الاستحقاق المنتظر المتمثل بانتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة القدم يوم ٢٣ الشهر الجاري و بعد ما عاشته كرتنا من إخفاقات و عثرات و فشل متكرر على المستويين الفني و الإداري و كذلك على صعيد المسابقات المحلية من جهة و المنتخبات الوطنية من جهة أخرى، و مع وجود تململ كبير بسبب حال كرتنا مقابل رغبة جارفة تعتري شريحة واسعة من أبناء الشارع الرياضي بمشاهدة واقع مختلف للعبة خلال المرحلة القادمة، في ظل كل المعطيات السابقة لا بد من الحديث عن المواصفات المطلوب توفرها في المرشحين لشغل مناصب في مجلس إدارة الاتحاد و لاسيما عندما يتعلق الأمر بشخصية رئيس الاتحاد.
في الحقيقة و بعيداً عن ماهية الأسماء التي ترشحت إلى رئاسة اتحاد الكرة فإن الأغلبية تتفق على أن رئيس الاتحاد القادم يجب أن يتمتع بمواصفات و خبرات و قدرات خاصة حتى يستطيع الوصول بكرتنا إلى بر الأمان، وبالتالي فإن الشروط الواجب توفرها في المرشح و التي وضعتها اللجنة المشرفة على الانتخابات كشرط الشهادة و كتاب الترشيح و أن يكون المرشح عاملاً لمدة خمس سنوات و غير ذلك من الشروط لا يمكن لها أن تصل بالمرشح الأفضل إلى قبة الفيحاء و لذلك فالأمر يتعلق بالمواصفات التي ترتبط بالخبرة الإدارية الكبيرة و التمتع بعلاقات قوية خارحياً و الإلمام الكامل بالأنظمة و القوانين و كذلك القبول الشعبي و الجماهيري و كل هذه الصفات من شأنها أن تخدم رئيس الاتحاد إن اجتمعت فيه، ولذلك فالمسؤولية الكبرى تقع على الناخبين الذين سيختارون مجلس إدارة الاتحاد لناحية توفر المواصفات السابقة في سين أو عين بعيداً عن محدودية الشروط التي لا يمكن أن تبعد من لا يستحق عن المشهد الانتخابي، وعلى ذلك فالمطلوب هو النظر في المواصفات قبل كل شيء.