الثورة:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تلعب دوراً مهماً للغاية في تحقيق الاستقرار في فضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي، معرباً عن أمله في أن تزداد قدراتها ونفوذها. وفق ما ذكرته “روسيا اليوم”.
وفي كلمة له خلال قمة رؤساء الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بالعاصمة الروسية موسكو اليوم الاثنين أشار بوتين إلى تفشي النازية الجديدة في أوكرانيا منذ فترة طويلة، وقال:” لسوء الحظ فقد تفشت النازية الجديدة في البلد الشقيق المجاور، أوكرانيا، والتي يغضون الطرف عنها، ما يعني ضمنياً أنهم يشجعون أنشطتها، كما يشجعها بعض شركائنا فيما يسمى بالغرب الجماعي”.
وأضاف بوتين أن كل ذلك يترافق مع اندفاع غير مسبوق نحو الروسوفوبيا (رهاب الروس) المسعور هناك، فيما يسمى بالدول المتحضرة والواعية سياسياً في ذلك الغرب.
وقال بوتين: “نستمع إلى ذلك في كل المحادثات، يقولون لنا: هناك متطرفون في كل مكان، بطريقة أو بأخرى.. يخرجون من تحت الأرض ويعبرون عن أنفسهم”. وتابع: في الوقت نفسه، لا يتم تمجيد النازيين على مستوى الدول، ولا يوجد في أي من البلدان المتحضرة الآلاف من مواكب المشاعل للنازيين الجدد، التي تحمل رموزاً نازية بتشجيع من السلطات: “ولسوء الحظ، يحدث هذا في أوكرانيا”.
وأكد الرئيس الروسي أن المعامل البيولوجية الأمريكية على الأراضي الأوكرانية كانت “تطور أسلحة بيولوجية بشكل أساسي”، مشيراً إلى أن المهمة الرئيسية لهذه المعامل كانت “جمع المواد البيولوجية، ودراسة خصوصيات انتشار الفيروسات والأمراض الخطيرة لأغراضها الخاصة”.
وتابع بوتين بالقول: “لقد دققنا ناقوس الخطر منذ فترة طويلة بشأن الأنشطة البيولوجية للولايات المتحدة الأمريكية في فضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي. وكما نعلم، فقد أنشأ (البنتاغون) عشرات المعامل والمراكز البيولوجية المتخصصة في منطقتنا المشتركة، وهم ليسوا منشغلين بأي حال من الأحوال بتطوير وتقديم المساعدات الطبية العملية لسكان هذه المناطق التي بدؤوا فيها أنشطتهم”.
وقال بوتين إن روسيا قد حصلت، في سياق العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا على أدلة موثقة على أن مكونات الأسلحة البيولوجية قد أنشئت بشكل أساسي “في مناطق مجاورة لحدودنا مباشرة”.
من جهة ثانية أكد الرئيس بوتين، أن روسيا ليس لديها مشاكل مع فنلندا والسويد، وانضمامهما إلى حلف الناتو لا يشكل تهديداً، لكنه يتطلب إجراءات جوابية.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الناتو خرج عن مهمته في إطاره الجغرافي ويحاول بطريقة سيئة التأثير على مناطق أخرى. وقال: “فيما يتعلق بالتوسع (الناتو)، بما في ذلك من خلال الأعضاء الجدد في الحلف، فنلندا والسويد: ليس لدى روسيا مشاكل مع هذه الدول، وهذا يعني أن التوسع من خلال هذه الدول لا يخلق تهديداً مباشراً لروسيا، لكن توسيع البنى التحتية العسكرية في هذه المناطق، سيؤدي بالتأكيد إلى إجراءات جوابية، وذلك بناء على التهديدات التي ستنشأ لنا”.