صباحات يومية ليست كبقية الصباحات العادية تعكس مشاهد ومواقف متباينة في البيت والشارع والمدرسة، بتفاصيل مختلفة يعيشها حوالي ستمئة ألف طالب مع أسرهم وهم يتقدمون لامتحانات الشهادات العامة لدورة العام الحالي، حيث إنجاز أهم الفترات والمراحل المهمة في حياتهم والتي ستحدد بنتائجها مراحل دراستهم اللاحقة، ومصيرهم المستقبلي كذلك، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
فبين امتحانات شهادة التعليم الأساسي والثانوية العامة والشرعية والمهنية في مراكز امتحانية في الأرياف والمدن وصل عددها أكثر من خمسة آلاف مركز، هناك ورشات عمل كبيرة تقوم بها الكوادر التربوية والتعليمية بجهود حثيثة مع جهات عدة في كل محافظة، لنجاح العملية الامتحانية وإنجازها بالشكل الأمثل من جميع جوانبها وتفاصيلها الكثيرة، ولاسيما مايتعلق بالإشراف والمراقبة وأعمال التصحيح وغيرها.
ومع كل التحضيرات والإجراءات التي تتخذها التربية للعملية الامتحانية تسجل ملاحظات عدة مع بدء الامتحانات، ومنها ملاحظات تتكرر كل دورة امتحانية بما يخص توزيع المراقبين على مراكز الامتحانات، فبعض التوزيع لم يكن عادلاً بالنسبة لكثير من المدرسين المكلفين، ولم يأخذ بعين الاعتبار تكليفهم بالمراقبة في مراكز قريبة من سكنهم لصعوبة المواصلات والتنقل للوصول إليها.
ولأن الثقل الأكبر والمهم هو المراكز الامتحانية بدا التباين بين مركز وآخر في تأمين التجهيزات بشكلها الكامل والقدر المطلوب، ومنها الستائر والمراوح والمقاعد وجاهزية التمديدات اللازمة وغير ذلك. إضافة لما يسجل من ملاحظات حول مراقبة الطلبة، فهناك الكثير من المواقف تحدث لظرف أو طارئ ما تخص الطالب تختلف حالات التعامل معها بما قد يحدث فوضى وتوتراً داخل القاعة ويؤثر على أداء بقية الطلبة.
وبما أن الامتحانات في بدايتها، وحتى لايكون المراقبون في دائرة الاتهام من قبل طلاب وذويهم في التعامل مع حالات طارئة، مهم للغاية تدارك مايمكن من سلبيات، مع التقيد بتعليمات المراقبة والحرص على تأمين الأجواء الهادئة والمريحة لجميع الطلبة، وحل ما قديحدث من مشاكل بمرونة وتعاون بين الجميع وبما يحقق مصلحة الطالب بشكل عام.
إذ تعلق الانظار كلها للوصول للمستويات المتميزة في أداء الامتحانات، وبتعاون وتضافر جهود كثيرة ومتابعة يومية مستمرة، حيث التأكيد والحرص على المصلحة العامة لجميع الطلبة، وعلى نزاهة العملية الامتحانية بالشكل اللائق الذي يحقق الأهداف والنتائج المرضية للجميع.
السابق
التالي