الثورة- ريم عبدو:
تجري اليوم السبت الساعة الرابعة عصراً على ملعب (فيليب شاترييه) في باريس المباراة النهائية لفردي السيدات لبطولة رولان غاروس الفرنسية المفتوحة للتنس ، ثانية البطولات الأربع العظمى لعام 2022 ، حيث أن انتصارا واحدا فقط يفصل (ماكينة الفوز) البولندية إيغا شفيونتيك والأميركية الصاعدة كوكو غوف الساعية إلى دخول التاريخ، عن اللقب المرموق خلال مواجهتهما في المباراة النهائية.
وبلغت شفيونتيك، المصنفة أولى عالمياً ، النهائي الثاني لها في رولان غاروس إثر فوزها السهل على الروسية داريا كاساتكينا المصنفة العشرين 6-2 و6-1.ورفعت البولندية البالغة 21 عاماً والمتوجة في رولان غاروس عام 2020، سلسلتها الجميلة إلى 34 مباراة من دون خسارة. وتسعى شفيونتيك إلى معادلة سلسلة الأميركية فينوس ويليامس، الأطول في الألفية الثالثة (35 فوزاً متتالياً)، بحال تغلبها في النهائي على غوف.
وكانت شفيونتيك قد أحرزت خمسة ألقاب متتالية هذه السنة، بينها أربعة في بطولات الألف نقطة.وتهيمن شفيونتيك على تنس السيدات هذا الموسم، خصوصاً بعد الاعتزال المفاجئ للأسترالية آشلي بارتي المصنفة أولى عالمياً سابقاً.فبعد دورات الدوحة وإنديان ويلز وميامي وشتوتغارت وروما، باتت البولندية على بعد انتصار واحد فقط من التتويج السادس على التوالي، وتبدو حظوظها وفيرة إذ إن خسارتها الأخيرة تعود إلى أكثر من مئة يوم، وتحديداً في 16 شباط.لكن منافستها لن تكون لقمة سائغة. ذلك لأن غوف كشفت عن نفسها قبل ثلاث سنوات حين كانت في الخامسة عشرة من عمرها وفازت على فينوس ويليامس في الدور الأول من بطولة ويمبلدون في العام 2019 ووصلت حينها إلى دور الـ16.وخطفت غوف البالغة 18 عاماً الأضواء مرة أخرى في كانون الثاني 2020، بإقصاء حاملة اللقب حينها اليابانية ناومي أوساكا، في الدور الثالث من بطولة أستراليا المفتوحة.وعبرت غوف إلى المباراة النهائية على حساب الإيطالية مارتينا تريفيسان (59 عالمياً) بعد مباراة استمرت ساعة و28 دقيقة، لتصبح الأميركية أصغر لاعبة تبلغ المباراة النهائية على الملاعب الترابية منذ البلجيكية كيم كلايسترز في 2001، والأصغر في نهائي بطولة كبرى منذ الروسية ماريا شارابوفا في ويمبلدون عام 2004.وكان مشوار غوف توقف عند الدور ربع النهائي العام الماضي في باريس أمام حاملة اللقب التشيكية باربورا كرايتشيكوفا، قبل أن تنجح أخيراً في مسعاها من دون أن تخسر أي مجموعة حتى الآن هذا العام في باريس.
