الثورة – ترجمة رشا غانم:
في تطور مثير للاهتمام لما يجري بين روسيا وأوكرانيا، اتهمت موسكو واشنطن بانتهاك الالتزامات التعاقدية من خلال تزويد كييف بطائرات هليكوبتر من طراز Mi-17، والتي قالت إنها نُقلت إلى الولايات المتحدة حصرياً للعمل في أفغانستان.
ووفقاً لما أورده موقع -IndiaNarrative.com- فإن أحدث شحنات المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا التي تم الإعلان عنها في 1حزيران تشمل أربعة أنظمة صواريخ M142 عالية الحركة، وخمسة أنظمة رادار مضادة للمدفعية؛ راداران للمراقبة الجوية- 1000 رمح و 50 وحدة إطلاق؛ 6000 سلاح مضاد للدروع ؛ 15000 طلقة مدفعية عيار 155 ملم ؛ أربع طائرات هليكوبتر من طراز Mi-17 ؛ 15 مركبة تكتيكية وقطع غيار ومعدات إضافية، وأنّ هذه الخطوة لن تؤدي إلا إلى تأخير احتمال التوصل إلى تسوية سلمية مبكرة لما يجري في أوكرانيا.
ومن جهتها أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “هذا التفاهم منصوص عليه قانونياً في العقد ذي الصلة، والذي ينصّ على أنه يجب تسليم المروحيات المذكورة إلى القوات المسلحة في أفغانستان.
بهذه الطريقة فقط، ولا شيء غير ذلك، مؤكدّة بأنّ: “القيود القانونية، كما نرى، ليست عقبة أمام واشنطن في رغبتها الجامحة في ضخ أسلحة إلى كييف”.
وأضافت “إن سلوك الولايات المتحدة هو مثال صارخ لسياسة المعايير المزدوجة، عندما تنفذ واشنطن الاتفاقات التي تناسبها فقط في لحظة معينة ناهيك عن أن هذا الانتهاك الواضح للقانون الدولي يساهم في نهاية المطاف في إطالة أمد “الصراع في أوكرانيا”.
وأوضحت المتحدثة بأن السفارة الروسية في واشنطن قدمت عرضاً رسمياً إلى وزارة الخارجية الأمريكية، “تطلب فيه توضيحات مفصلة” عن سبب نقل طائرات Mi-17 إلى أوكرانيا دون علم وموافقة المصدر- أي روسيا- و بما يتعارض مع الممارسات الدبلوماسية المتبعة لكنها لم تتلق “إجابة واضحة”.
هذا وقد أكدّ السكرتير الصحفي للبنتاغون جون كيربي في إفادة صحفية في نيسان: “لقد تم تخصيصها لأفغانستان، لقد خرجوا من مخزوننا، من الواضح أننا لم ننقلهم إلى أفغانستان، لذلك نحن الآن ننقلهم إلى أوكرانيا، لقد زودنا أوكرانيا بالفعل بخمس طائرات Mi-17 منذ وقت ليس ببعيد.
لذا، فهذه ليست المرة الأولى التي نمنحهم فيها طائرات Mi-17”.
المصدر: موقع دي جي وورلد كوم