الثورة:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يتخلى عن مبادئه ولا يعترف بسيادة شركائه في الحرية والاختيار، مشيراً إلى أن استمرار الغرب بتزويد أوكرانيا بالأسلحة سيؤدى إلى توسيع رقعة العملية العسكرية الروسية فيها.
ووفق ما ذكرته وكالة سبوتنيك و”روسيا اليوم”، قال لافروف خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو اليوم الاثنين: نحن نرى إلى أي مدى أصبح الغرب همجياً، وهذا ما يؤكد موقفنا الصحيح من بدء العملية العسكرية الخاصة، واصفاً قرار عدد من دول الناتو بمنع طائرته من المرور عبر أجوائها إلى صربيا، بأنه غير معقول.
وأضاف أن الغرب يرسل إشارة واضحة لموسكو بأنه لن يتورع عن أي وسيلة من أجل مواصلة الضغط على روسيا، مشدداً على أن”محركي الدمى في بروكسل” لم يرغبوا في إعطاء روسيا منبراً في بلغراد للتعبير عن موقفها من عدد من القضايا الإقليمية.
ولفت لافروف إلى أن الناتو يحتاج إلى دول مثل الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية لتوسيع موطئ القدم المناهض لروسيا في أوروبا.
وشدد لافروف على أن تصرفات الغرب تهدف إلى حرمان صربيا من إمكانية اختيار شركاء لها ومنعها من ممارسة سياسة خارجية سيادية، ووصف هذا الموقف الغربي بأنه ضرب من الوقاحة، مضيفاً أن ذلك لم يعد يثير أي دهشة.
وأضاف لافروف: إن الغرب وقف صامتاً أمام حظر اللغة الروسية في أوكرانيا واعتداءات النازيين الجدد على أهالي إقليم دونباس طوال ثماني سنوات، وتجاهل مبادرة الضمانات الأمنية التي قدمتها روسيا ولم يترك خياراً آخر سوى العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مشيراً إلى أن أوكرانيا ترفض إجراء مفاوضات تنفيذاً لرغبة الغرب.
وقال وزير الخارجية الروسي أنه لا خطط للحديث مع دول الناتو أو زيارتها في الأيام المقبلة، مؤكداً أن بلاده لن تقوم باتخاذ أي إجراءات قد تؤدي لتعقيد العلاقات بين الشعوب، وهذا ما يحدث لدى المسؤولين في الدول الغربية الذين أصبحوا يعانون من مشاكل داخلية.
وجدد لافروف التأكيد على أنه لا صحة للاتهامات الموجهة لبلاده برفض خروج سفن الحبوب من موانئ أوكرانيا وقال: ” كل من يريد بشكل جاد إخراج الحبوب من الموانئ يجب عليه أن يطلب من فلاديمير زيلينسكي ذلك لفك الألغام التي وضعها”. مشيراً إلى أن القوات الروسية تقوم منذ أكثر من شهر بفتح ممرات إنسانية في بحر ازوف والبحر الأسود لإخراج السفن التي تم وضعها كرهينة، وتعمل على فك الألغام البحرية هناك.