الثورة- تقرير لجين الكنج
يواصل الغرب فرض عقوبات قاسية على روسيا، مع استمرار دعمه لكييف بالأسلحة العسكرية، ورغم تمسك الاتحاد الأوروبي بسياسة العقوبات الاقتصادية،، إلا أنه اضطر إلى خرق عقوباته بسبب تأثيرها السلبي على الاقتصاد الأوروبي.
وكالة “بلومبرغ” اعتبرت في هذا السياق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمكن من توجيه ضربة موجعة لأوروبا.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن “بلومبرغ” قولها في سياق تقرير لها، أن مواجهة روسيا لما يضعه الاتحاد الأوروبي من قيود عليها أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود وازدياد التضخم المالي وانحسار اقتصادي في الغرب.
وأشارت الوكالة إلى أنه رغم تمسك الاتحاد الأوروبي بما وضعه وفرضه على روسيا من قيود وعقوبات، إلا أنه يضطر إلى خرق عقوباته من خلال تقديم تنازلات كرفع الحظر عن استيراد النفط الروسي جزئيا.
وبحسب الوكالة، فقد شقّت الحرب الاقتصادية ضد روسيا صف الاتحاد الأوروبي لأن بلدانه تعبت من العقوبات المفروضة على روسيا، ولاسيما أنها لم تحقق النتائج المرجوة ولم تُضعف روسيا اقتصاديًا.
ورأت الوكالة، أن واردات روسيا من تصدير النفط والغاز وحدهما ستبلغ نحو 285 مليار دولار في هذا العام يضاف إليها ما تحققه روسيا من أرباح من تصدير سلع أخرى، وهو ما يعوض خسائر روسيا من جراء تجميد 300 مليار دولار من أموالها في الخارج.
وكانت الخارجية الصينية قد أكدت في وقت سابق اليوم أن العقوبات الجديدة ضد روسيا لا تخفف من حدة الوضع في أوكرانيا فيما تدفع أوروبا والعالم أجمع ثمنا باهضا جراء هذه العقوبات.
كذلك وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، هدف الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا بأنه إشعال “نيران الثورة العالمية في الاقتصاد”.
وفي منشور له كتبه على قناته بتطبيق “تليغرام”، قال مدفيديف إن الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا ستؤدي إلى وضع ثوري في العالم. وتابع: “لقد اعتمدت المفوضية الأوروبية الحزمة السادسة من العقوبات من أجل تمزيق الاقتصاد الروسي إلى أشلاء إلا أن الهدف فيما يبدو ليس روسيا، وإنما إشعال نيران الثورة العالمية في الاقتصاد، فقد نسي البعض أن الثورة تأكل أبناءها”.
هذا وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض في وقت سابق جملة من العقوبات ضمن حزمته السادسة، والتي من ضمنها حظر على شراء واستيراد وعبور النفط الخام وعدد من المنتجات النفطية من روسيا، بالإضافة لحظر بعض القنوات التلفزيونية الروسية عن البث في دول الاتحاد.