بايدن.. وسياسة العودة إلى الشرق الأوسط لعزل روسيا

الثورة- تقرير لجين الخطيب
لطالما كانت السياسة والمصالح وجهين لعملة واحدة، فمَن تخاصمه أو تهاجمه اليوم قد تأتيه غداً طالِباً التقرب، كل شيء ممكن ومتوقّع في عالم السياسة، هذا بالضبط ما يوصّف حالة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع السعودية التي ينوي زيارتها نهاية الشهر الجاري حسب تقارير غربية، من المفترض أن يكون هذا النبأ طبيعيا ويمر مرور الكرام دون إثارة ضجة إعلامية كون الرياض حليفا تاريخيا وتقليديا لواشنطن، فلا عجب من تبادل الزيارات، إلا أن الزيارة المقررة لبايدن وإن تمّت فهي تحمل خصوصية ورسائل كثيرة لأنها ستأتي بعد فترة برود في العلاقات بين البلدين بدأت مع وصول بايدن إلى البيت الأبيض ووصفه السعودية بأنها دولة منبوذة وبلا قيم اجتماعية، وانتقاده سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان وحربها في اليمن والدور الذي لعبته في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
يتم الحديث أيضاً عن لقاء محتمل خلال الزيارة مع ولي العهد محمد بن سلمان الذي تعمّد بايدن تجاهله وحمّله مسؤولية قتل خاشقجي، وهو ما اعتبرته مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية بمثابة “انحناء” لبايدن أمام بن سلمان، لاستجداء زيادة إنتاج النفط والالتحاق بالعقوبات ضد روسيا، خاصة وأن السعودية رفضت سابقاً طلب بايدن زيادة إنتاج النفط على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية، ولم تقف ضد روسيا، وهو ما فسّره البعض بخروج السعودية من العباءة الأمريكية بسبب سياسات بايدن الاستفزازية للرياض، وفي مقدمتها وقف الدعم الأمريكي للسعودية في حربها على اليمن، وهو ما أحدث خللا في توازن المعادلة التي تقوم عليها علاقة البلدين “الأمن مقابل الطاقة”.
بغض النظر إن كانت تلك الزيارة المقرّرة انتصاراً للسعودية كما يعتقد البعض، يبدو أن بايدن مستعد لِ “الانحناء” أمام أيّ دولة يمكن أن تساعد في عزل موسكو وتعويض حصتها من النفط في السوق العالمية، فواشنطن سعت من أجل تحقيق هدف عزل موسكو إلى عقد مصالحة مع أي دولة تخاصمها.
وفيما يسأل البعض عن إمكانية أن يعيد لقاء بن سلمان التحالفات التقليدية الأمريكية في المنطقة خصوصاً بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، ذكر موقع “فرانس 24” أن واشنطن وبعد أن أرادت التراجع في منطقة الشرق الأوسط منذ 2012 والتوجه لآسيا والمحيط الهندي، استنتجت أنها تركت وراءها فراغا ملأته روسيا والصين وحتى دول أوروبية حليفة لها، فيما أعادت أزمة أوكرانيا أهمية المنطقة في توازنات الطاقة العالمية وجعلت واشنطن تعي أن الرياض اتخذت مواقف بعيدة عن مصالحها خصوصاً الاتفاق النفطي أوبك+ مع روسيا.

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي