أردوغان.. المقامرة بأوراق خاسرة

الثورة – تحليل ريم صالح:
لم يتوقف نظام أردوغان عن ارتكاب المزيد من جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية في الشمال السوري، وإصرار أردوغان على إقامة ما يسمى “المنطقة الآمنة”، لإيواء إرهابييه وعائلاتهم، بعد تهجير السكان الأصليين من أرضهم وبيوتهم، هو أعلى درجات الإرهاب الدولي المنظم، وهو انتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية.
أردوغان إذن يعيد لوك تعويذاته العثمانية، وإن كان عبر النسج مجدداً على نول ما سماه حقه في تطهير المنطقة من إرهابيين يشكلون خطراً على أمن بلاده القومي.
ولكن فات على أردوغان أن أكاذيبه هذه باتت مكشوفة، ولا يوجد أحد لا يعي جيداً حقيقة مآربه الاستعمارية، فما يسمى “المنطقة الآمنة”، التي يستنفر قواته المحتلة وتنظيماته الإرهابية لإنشائها عبر العدوان والاحتلال، ما هي إلا مشروع استعماري، يرتدي زوراً وبهتاناً طابعاً إنسانيا، ( إعادة اللاجئين)، فيما الحقيقة الكامنة في الجزئيات، والتفاصيل، تفيد بأن هذه المنطقة المزمع إنشاؤها، ما هي إلا تطهير عرقي، وتهديد لحياة السوريين، ومستقبلهم، وممتلكاتهم، في الشمال، بل هي جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، بموجب القانون الدولي، دون أن ننسى بأن من شأن هذه الخطوة العدوانية إحداث تغييرات في البنية الديموغرافية، وتهجير السوريين من أماكن عيشهم.
ولكن لماذا يعيد أردوغان طروحاته هذه الآن؟!.. هو لص حلب يحاول أن يستغل المشهد العالمي، وما يحدث من تطورات دراماتيكية على الساحة الدولية، فنراه يستثمر في الحرب الروسية الأوكرانية، من أجل تحقيق أوهامه التوسعية، متوهماً أن باستطاعته خلط الأوراق، والفوز بجوكر يخوله احتلال المزيد من الأراضي السورية، بحجة إعادة اللاجئين.
رئيس النظام التركي، يتناسى أنه هو من يستثمر بورقة المهجرين السوريين، ويضعهم عنوة في مخيمات تفتقد أدنى شروط الكرامة الإنسانية، ويمنعهم من العودة إلى وطنهم الأم، وهو أيضاً من يجند الإرهابيين، ويحولهم إلى قنابل موقوتة، يرسلها للانفجار فيما بعد إلى هذه البقعة الجغرافية من الأراضي السورية، أو غيرها من الدول المجاورة.
أردوغان ماضٍ في هلوساته الاستعمارية، وهو قالها صراحة: بأنه لا ينتظر إذناً من أحد لبدء عملياته العسكرية العدوانية في الشمال، ولكنه أيضاً في هذه المرة كما في كل المرات السابقة يمكننا أن نجزم بأنه سيعود بكفي حنين، وسيكون الشمال السوري مقبرة لأطماعه التوسعية ولن يحصد إلا الخيبة والهزيمة المذلة.
وحدهم حماة الديار سيقلبون الطاولة في وجه أردوغان، وسيحولون أوهامه بمنطقة آمنة لإرهابييه إلى كوابيس لن يصحو منها إلا على حقيقة تؤكد أنه ما كان ليلهث إلا وراء سراب، وأحلام دونكيشوتية، لا أكثر ولا أقل، ولا محل لها من الإعراب الميداني.
دمشق ليست لوحدها في حربها الوشيكة في الشمال، فهناك الحلفاء والأصدقاء الذين لم ولن يتخلوا عنها يوماً، لأنهم آمنوا بعدالة قضيتها، وبأن سيادتها، ووحدة أراضيها خط أحمر، لا يقبل المساومة، أو النقاش، وكذلك هناك المقاومون، والأحرار الشرفاء، الذين لن يقبلوا بأن يدنس تراب وطنهم، وإن بذلوا في سبيل ذلك الغالي والنفيس.

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي